زاد الاردن الاخباري -
اعترف مسؤولو القنوات الدينية التي أغلقتها السلطات المصرية مؤخرا بارتكابهم أخطاء فيما يخص مخالفة نصوص العقود المبرمة، والتي تقضي بكون هذه القنوات منوعة وليست فقط دينية، وأكدوا أنهم يقومون حاليا بتعديل خرائطهم البرامجية لتتوافق مع العقود، كما تعهدوا بعدم اللجوء للقضاء في الوقت الحالي، مكتفين بمساع ودية لإعادة بث قنواتهم.
وفي تصريحات خاصة لـ mbc.net ، أكد الشيخ علي سعد -رئيس مجلس إدارة شركة البراهين المالكة لكل من قنوات الناس والحافظ وخليجية والصحة والجمال، التي تم إغلاقها- أن هيئة الاستثمار طلبت تعديل للبرامج التي تقدمها قنواتنا، وقدمنا بالفعل خريطة برامج جديدة، ونحن الآن في انتظار الرد.
واعترف الشيخ علي سعد بمخالفة القنوات الفعلية لبنود التعاقد مع هيئة الاستثمار، التي كانت تنص على أن يكون هناك توازن في نوعية البرامج التي نقدمها، واحتوائها على جرعات رياضيه وثقافية وتربويه واجتماعية ودينية، إلا أن ما حدث هو التركيز فقط على الشق الديني، وهو ما أدى في النهاية إلى الإغلاق.
لكن الشيخ أوضح أن قنواته تتبع هذه السياسة الدينية منذ ما يزيد عن 5 سنوات، لم تتلق خلالها أي إنذار أو لفت نظر عن إخلال بالقواعد، متسائلا عن السر في الإغلاق الآن وبهذه الصورة؟!
وعاد الشيخ على ليؤكد أن الإغلاق سيكون مؤقتا، وأنه يرى هذا القرار رغم أضراره المادية، والتي تصل قيمتها اليومية إلى 150 ألف جنية، إلا أنه على الجانب الآخر فإننا سنسير بشكل قانوني فيما بعد، وسنقوم بتشكيل قنواتنا بشكل يتناسب والتعاقد الأصلي.
وأشار الدكتور سعيد حساسين -رئيس مجلس إدارة قناة خليجية- إلى أن قرار الإغلاق مؤقت؛ حيث تلقت إدارة القناة وعدا من هيئة الاستثمار بالرد عليهم خلال أسبوع، وذلك بعد أن قامت إدارة القناة بتقديم خطه تشمل غربله إعلامية لمحتوى القناة من برامج.
وأكد الدكتور حساسين أنه بالفعل أخطأ وأخل بميثاق الشرف الإعلامي، بعدما انتهج النهج الديني البحت في القناة، وهو ما لم ينص عليه التعاقد الذي اتفقنا من خلاله أن تكن القناة للمنوعات، وهو ما جعل الدكتور حساسين يستبعد تماما فكرة اللجوء للقضاء؛ لأن الخطأ واقع منهم وليس من هيئة الاستثمار، ونفى الدكتور حساسين أن يكون لوزير الإعلام أنس الفقي أي دخل، فالأمر متعلق بهيئة الاستثمار فقط.
من ناحيته قال الشيخ وسام عبد الوارث -رئيس قناة الحكمة لـ mbc.net- أن سبب الغلق يعود إلى مديونيات لم يتم سدادها بالفعل، والأزمة الآن تكمن في حاله الغموض المسيطرة على الموقف، وليست هناك معلومات حقيقية، وأنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا القرار المفاجئ بالغلق، على عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كانوا دائما ينذروننا.
وقد أثنى الشيخ علي على موقف وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي لم يقصر في أي شيء يخص القضية، ولكن كما سبق وقلت، أن عدم إنذارنا من هيئة الاستثمار هو السبب الحقيقي للأزمة.
وتابع الشيخ وسام موضحا أن قناة الحكمة تم إغلاقها بعد قناة الرحمة بسبع ساعات كاملة، في حين أن قناة الرحمة ليس لديها أية مديونيات.
وحول إمكانية لجوئه للقضاء للبت في هذه القضية، قال الشيخ وسام: لا يمكن ذلك فنحن مخطئون، فالتعاقد يقول إننا قناة متنوعة، لكننا اتبعنا النهج الديني، لكن مشكلة الإعلام العربي هو تصنيف القنوات الدينية جميعها بشكل واحد، رغم أن لكل قناة سياستها، حتى ولو كان النهج واحدا، لكن سياسة الطرح نفسها تختلف.
وأخيرا أكد الشيخ وسام بعدم إمكانية الانتقال إلى قمر آخر، خاصة وأنه يبث من قمر خارج مصر (نورسات).