زاد الاردن الاخباري -
حذر مصدر بالحكومة الاسرائيلية من ان اسرائيل سوف تتخذ اجراءات احادية الجانب في حالة لجوء الفلسطينيين الى الامم المتحدة لإعلان إقامة دولتهم .
وصرح المصدر لصحيفة «جيروزاليم بوست « الاسرائيلية في موقعها الالكتروني الجمعة بأن اسرائيل سوف تتخذ اجراءات احادية الجانب اذا لم يعد الفلسطينيون الى طاولة المفاوضات وسعوا للحصول على مساندة الامم المتحدة لخطوات احادية للاعلان عن دولة داخل حدود ما قبل عام1967.
واضاف المصدر: « اذا كان الفلسطينيون يعتقدون ان الخطوات الاحادية طريق ذو اتجاه واحد ، للاسف فانهم مخطئون . هذا خيار متاح للجانبين».
وكان هناك تكهن بان اسرائيل ربما تبحث احياء بعض عناصر افكار «التجميع» التي طرحها رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت والتي تتعلق بانسحاب من جانب واحدة من مناطق معزولة في الضفة الغربية واخلاء المستوطنات ونشر جنود هناك بدلا منهم.
ولكن لم يكن هنا تأكيد رسمي ليلة الخميس لاي خطة من هذه الخطط .
وتردد ان اسرائيل تبحث عددا من الخيارات الخاصة بالخطوات الاحادية الجانب ولكن المصدر لم يشأ ان يكشف عن هذه الخيارات.
وكانت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية قد اكدت الاسبوع الماضي أنها ستدرس بعمق كل الخيارات المطروحة في ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ومنها خيار التوجه الى الامم المتحدة.
من جانبه ، قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في تصريحات بثت امس الجمعة إن بلاده بحاجة للحفاظ على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وإنها يجب أن تتفهم بشكل أكبر مطالب واشنطن بتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وذكر بيريس أن إنهاء الصراع مع الفلسطينيين سيعزز الوضع الامني للولايات المتحدة نفسها في الشرق الاوسط وسيساعد على عزل إيران.
وجاءت التصريحات في ظل مأزق دبلوماسي سببه رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرضوخ لمطالب واشنطن بتمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة حتى يمكن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال بيريس في كلمة ألقاها أمام زعماء يهود وبثها راديو إسرائيل «حاربنا بمفردنا لكن لا يمكننا الوجود بمفردنا. وجودنا يتطلب صداقة الولايات المتحدة الامريكية. لا يبدو الامر سهلا لكن هذه هي الحقيقة.»
وأضاف في كلمة بالانجليزية مساء الخميس «بينما تحاول الولايات المتحدة فهم الاحتياجات الامنية لاسرائيل علينا أن نفهم نحن الاسرائيليين الاحتياجات الامنية للولايات المتحدة.
«بأسلوبنا البسيط الخاص يمكننا أن نفيد ويعني هذا تمكين ائتلاف مناهض لايران في الشرق الاوسط. لن تكون المساهمة عن طريق إعلان ما وإنما ستكون بوقف صراعنا الثانوي مع الفلسطينيين.»
وتحاول واشنطن التي غالبا ما تساند موقف إسرائيل في المنتديات الدبلوماسية الكبرى وتمول جيشها كبح جماح إيران العدو اللدود لاسرائيل من خلال فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على الجمهورية الاسلامية.
لكن بعض الدول العربية أعلنت استياءها من هذا النهج في ضوء تعثر مسعى الفلسطينيين لاقامة دولة على أراض احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 .
ولا يتمتع بيريس بسلطات تنفيذية بحكم منصبه الحالي لكنه غالبا ما يوجه آراء الاسرائيليين من ذوي الميول اليسارية والذين يعارضون التوجهات اليمينية لحكومة نتنياهو.
وكالات