زاد الاردن الاخباري -
أقامت الحملة الشبابية من أجل التغيير "مقاطعون من اجل التغيير" التي تضم شبيبة حزب الوحدة الشعبية وعدد من القوى والفعاليات الطلابية والشبابية الفعالية الثانية لها تحت عنوان عنوان "لا أرى ..لا أسمع ..لا أتكلم" وذلك أمام مقر حزب الوحدة الشعبية .
وتأتي هذه الفعالية للحملة بعد قيام الأجهزة الأمنية بفض أولى فعالياتها "جايين نسمعكم صوتنا" السبت الماضي أمام مقر مجلس الوزراء حيث تم اعتقال 18 من المشاركين ليتم الافراج عنهم لاحقاً .
ويأتي إطلاق هذه الفعالية استمراراً للنشاطات التي تقوم بها الحملة بهدف تسليط الضوء على قانون الصوت الواحد ودوائره الوهمية الذي يعتبر العامل الأساسي في تغذية العنف المجتمعي وتهديد النسيج الاجتماعي الأردني إضافة إلى أن هذا القانون الذي تم تجريبه لمدة سبعة عشر عاماً لم يؤدّ إلا إلى "المزيد من الإضعاف لدور مجلس النواب وتهميش الأحزاب وضرب العمل الحزبي" .
وقام المشاركون بوضع القيود على أيديهم وتكميم أفواههم بقماش أسود كتب عليه كلمة " الحكومة" في إشارة إلى اعتراض المشاركين على الاعتقالات التي تمت لبعضهم ومنعهم من التعبير عن آرائهم بعد أن تم منعهم من ايصال رسالة من شباب "مقاطعون من أجل التغيير" إلى رئيس الوزراء و كافة الجهات المعنية بأن لا انتخابات بدون ديمقراطية .. ولا ديمقراطية بدون حرية.
كما احتوى النشاط على مجموعة من الشعارات التي تعكس "الويلات التي جرها قانون الصوت الواحد للمجتمع من ناحية تغذية الانتماءات ما تحت الوطنية على حساب الانتماء للوطن" ، وقام المشاركون بغناء مجموعة من الأغاني الوطنية التي تتغنى بالوطن والحرية ، كما تم عمل عرض تمثيلي لقيام قانون الصوت الواحد بقتل الديمقراطية من خلال مشنقة كتب عليها "الصوت الواحد" وتقوم بإعدام دمية تمثل الديمقراطية في الأردن .
وفي ختام النشاط ألقى الطالب صدام المشاقبة عضو لجنة المتابعة لحملة " مقاطعون من أجل التغيير " كلمة أكد فيها على أن نشاطنا اليوم جاء ليؤكد أننا مستمرون في نضالنا السياسي وحقنا الذي كفله لنا الدستور والذي لن نتنازل عنه بالتعبير عن رأينا في القضايا التي تخص الوطن ومسيرة الاصلاح فيه، وإيصال وجهة نظرنا للمواطنين في أسباب مقاطعتنا للانتخابات .
وأشار إلى أننا جئنا اليوم مكممي الافواه و مقيدي الايدي احتجاجا على الاجراءات القمعية التي تمارسها الحكومة تجاهنا، منوهاً إلى أن هذه الإجراءات تكشف زيف شعارات الحكومة الموجهة للشباب ،و أن من الأفضل للحكومة سحب كافة شعاراتها المسماة "سمعنا صوتك" وتحويل حملتها الجديدة :انا شاب ...انا ساشارك الى "انا شاب ...انا سأشارك كي لا اعتقل"
وأكد المشاقبة على أن نشاط "لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم" ما هو إلا "رسالة إلى الحكومة التي تريد :
- شباباً لا يرى القمع الذي حدث لأبناء وطنهم لمجرد أنه أراد التعبير عن وجهة نظرهم
- شباباً لا يتكلم أو يبدي رأيه في قضايا أمته وإن حدث فإن مصيره الاعتقال والقمع .
- شباباً لا يسمع بمساوىء الصوت الواحد ودوائره الوهمية التي تمزق مجتمعنا وتهدد النسيج الإجتماعي وتغذي العنف الجامعي والمجتمي
وأشار إلى أن الحملة جاءت اليوم لتؤكد أننا مقاطعون لرفضنا الاشتراك في انتخابات نتائجها معروفة مسبقاً ، مقاطعون لأننا نريد أن نبني هذا الوطن على أسس صحيحة ، مقاطعون لأننا نرفض الوهم ودوائره الوهمية ، مقاطعون لأن سبعة عشر عاماً من الصوت الواحد كافية لنعرف حجم الكوارث التي أوقعها هذا القانون على الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في وطننا العزيز ". وأن "لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم" : هي الصورة المثالية للشباب الأردني الذي تريده الحكومة .
وختم كلمته بالإشارة إلى أن الحملة ستواصل فعالياتها و تواصلها مع كافة القطاعات الشبابية والطلابية ، وأن مئات آلاف الدنانير التي تقوم الحكومة بصرفها في الجامعات لدفع الشباب والطلبة نحو المشاركة في الانتخابات لن تؤتي ثمارها ما دامت قوانين الجامعات تمنع العمل الحزبي داخل الجامعات وتعاقب من يشارك في أي نشاط سياسي .
حملة مقاطعون من أجل التغيير