هم هم شباب الأمن العام وشاباته ممن يؤدون الواجب في الميدان كعادتهم أبدا يحرسون سهر أبنائنا وبناتنا وتعب أيام وليال طوال وانتظار أولياء امورهم بقطف ثمرة مازرعوه، ويحافظون على أمنهم وأمانهم ويشعرونهم بالطمأنينة ويعطونهم الحافز والدافع للشعور بأريحية المكان والزمان، ينطلقون مع المعلمون والمعلمات الى مراكز الامتحان يحرسون ما قد اؤتمنوا عليه بصدورهم وأجسادهم مسلحين بانتمائهم وحبهم لوطنهم قبل بنادقهم.
هذا ما استشعرناه جميعا من أهمية دور هؤلاء الشباب في احقاق العدالة التي ننشد من عدم اختطاف جهد المجتهد من طلاب وطالبات، فرجل الأمن في موقعه أمام مركز الامتحان هو أحد عناصر عدالة الامتحان ونظافة أداءه وطريق بهاءه وحسن مخرجاته، فلكل عامل من قواتنا الأمنية العزيزة ألف ألف تحية وانحناءة بقدر جهدهم وعظيم انتمائهم.
هؤلاء الشباب يستحقون كل احترام وتقدير ومكافأة مثلهم مثل من يقف في غرفة الامتحان من معلمين ومعلمات فهم من وطننا وجلدتنا وأبنائنا ايضا، فقد آن الأوان أن يعاد النظر في مكافأتهم من قبل وزارة التربية بطريقة تليق مع جهدهم وتعبهم وأدائهم لواجبهم على أكمل وجه، فهم من أحق الفئات العاملة في امتحان الثانوية العامة بان يصرف لهم مايصرف لغيرهم ليس الا عرفانا وتقديرا لما يقومون به من جهد وواجب في اخراج امتحان الثانوية العامة الذي نفاخر به الدنيا في أبهى صوره.
فرسالتنا وأملنا المزجى بالاحترام الى وزارة التربية والتعليم التي نعتز بها أن تضع في أولى اهتماتها هؤلاء الشباب بتكريمهم بصورة مادية تعبر لهم عن الشكر والتقدير والعرفان وتعزز من وفائهم وانتمائهم الذي ماناء ولاعجز عن تحمل مسؤلياته بكل امانة واخلاص.
د.عبدالناصر العكايله