خمس سنين عجاف مرت علينا ... بين رفع وضريبة وتحمل وجع وطن عربي كامل
واستقبال للاجئين ... بما يفوق قدرتنا على تقاسم رغيف الخبز معهم
تحملنا حتى شراء ما يفيض من المساعدات الخارجيه لهم ونحن اوتاد الديار
تحملنا ان نبصر اردنيه تشتري من لاجئه صوبه حرام او حتى الدواء الذي وزع لهم مجانا ولم يطالنا نحن ادنى تأمين صحي ... لا بل لم يتوفر في مراكزنا الصحيه سوى المسكنات وابسط الدواء
تحملنا حتى منافستنا على لقمة العيش صونا للعروبة التي ما زال نبضها بدم كل اردني وما بخلت يوما او منة على عربي بها ...
تحملنا الف بيت للعزاء سكن قلوبنا جميعا
من معاذ الذي وقتها صحنا لكم ليست حربنا واجبرتمونا ان نكفن اولى ضحاياها ... بمشهد موجع صوره الخوارج من داعش فيه إبننا يتلوى من لهيب النار يموت إحتراقا
إياكم ان تظنوا انه غاب عن ذهن اي اردني ذاك الوجع
تحملنا ... زج ابنائنا .. مقابل جزء بسيط مما يدفع لهم بقوات حفظ السلام في شتى البقاع
تحملنا ان يعودوا لنا بعد غربة ووجع ... بثمن لا يصل لنصف ما يدفع لهم بالاصل ...
او يعودوا مكفنين بعلم
او بجرثومة او مرض يلازمهم سنين او عمر
تحملنا ... خبر موت اكبر احلامنا ان يصبح ابننا طيار ... على يد طائرات متهالكه ... لم تخض معركه كانت كفن
تحملنا ... استعراض الحكومات ... حكومة تتلو اخرى ... تتسابق لمد يدها الى قوتنا وبعض ما نخبيء من قوت لأبنائنا
تحملنا حتى عمليات النصب التي طالت ما ندخر من تعب سنينا ... البورصه ... وما حدث بالبتراء ... لم نسألكم وقتها عن صمتكم عنهم لسنين ... لم نراقب حتى بحثكم عنهم .. لاننا ندرك حقيقة الوجع
تحملنا ... شتم اكثر من مسؤول لنا ... فهذا ليبتر اعتراضنا على نووي يصفنا بالحمير واخرى هناك تشتمنا باننا لا نفهم ...
وتحملنا حتى وضعكم لمن داست على علم الوطن ... بمنصب
تحملنا كل من سقطوا من السماء على كراسيهم ومن ورثوا
تحملنا حتى تشكيكم بنا وبحراك شعب ... ما كان يوما هدفه خراب وطن ... كيف يكون ونحن الوطن واخر ما يتبقى من وطن
تحملنا حتى قراراتكم التي لا تمثلنا وندرك حقا انها تضعفنا ... كالغاز من العدو .. كتغيير منهاج مس ديننا وعقيدتنا ...
تحملنا بيع مقدرات الوطن ككعكه .... تقاسمها اصحاب المناصب والسماسره ... بلا مدان للأن ... وبلا عقوبة رادعه
تحملنا حتى ضعف التنسيق بينكم ...كنا سياج الوطن هذا ابن لنا على الحدود براتب لا يتجاوز نصف راتب مناصبكم .. وذاك ابن لنا يمدكم بالعتاد وذاك اب للشهيد يهديكم ما تبقى من اولاد وتلك ام للشهيد تكفن ابنها .. بطلا شهيدا تخنق عبرتها هاجت كصهيل جواد
بعد كل هذا أعود لأسأل ... اهكذا يكافىء الاردنيون
بتوقيع على قرار ... للرفع ... لا ترتجف معه يد موقعه
لا يغرقه الخجل ؟