زاد الاردن الاخباري -
عمان– حث رئيس الوزراء سمير الرفاعي الشباب العرب على المشاركة الفاعلة في المسيرة الديمقراطية التي يشهدها العالم العربي.
وقال الرفاعي مخاطبا نحو 130 شابا وشابة من مختلف الدول العربية يشاركون في دورة لإعداد وتأهيل القيادات الشبابية (البرلمانيون الشباب) بدأت في عمان امس، ويأتي عقدها بالتزامن مع قرب إجراء الانتخابات النيابية في الأردن "شاركوا لتكونوا جزءا كبيرا من عملية صنع القرار، فأنتم الأغلبية والمستقبل لكم ومشاركتكم هي الأهم".
وأشاد رئيس الوزراء بفكرة إنشاء البرلمانات الشبابية العربية باعتبارها أداة مهمة لإيصال صوت الشباب العربي إلى صانعي القرار، خاصة وأن عدد الشباب العربي بات اليوم يناهز في عدده 100 مليون شاب وشابة. وأكد الرفاعي أن مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية المقبلة، وإيصال صوتهم تحت القبة هي الوسيلة الوحيدة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أهمية إفراز نواب قادرين على حمل هذه الرسائل في المجلس التشريعي والدفاع عنها، مشددا على أن مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة هي مشاركة في صناعة المستقبل.
وقال رئيس الوزراء إن أمام الحكومة والبرلمان المقبل العديد من القوانين والتشريعات التي ستحدث تغييرات مهمة وجذرية في الحياة الأردنية، معظمها لها علاقة بالشباب وبمستقبلهم.
وأضاف الرفاعي أن أي قرار يتخذ اليوم سيستفيد منه الشباب أو سيدفعون ثمنه خلال العقود المقبلة، مما يؤكد ضرورة أن يكون صوت الشباب حاضرا وبقوة في مجلس النواب المقبل عبر اختيار المترشحين القادرين على ترجمة طموحاتهم وآمالهم بغد أكثر إشراقا.
وقال رئيس الوزراء مخاطبا الشباب "إن عدم المشاركة في الحياة العامة وفي اختيار ممثليكم في البرلمان وفي صناعة مستقبلكم يعني إعطاء الحق لغيركم لاتخاذ القرارات بالنيابة عنكم"، مضيفا أن أي شخص لم يشارك في هذه العملية ويشعر بعد فترة أن الأمور ليست على ما يرام يجب أن لا يلوم أي احد على ذلك.
وأشار رئيس الوزراء خلال حوار مفتوح مع الشباب المشاركين من مختلف الدول العربية بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي ووزيري الشؤون البرلمانية توفيق كريشان والدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد، بالوثيقة الشبابية التي تسلمها أخيرا بشان معايير اختيار النائب، داعيا المواطنين إلى الانتخاب على أسس برامجية، وليس لاعتبارات شخصية.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة أن يقوم الناخبون بمراقبة أداء من يمثلهم في مجلس النواب ومتابعة تنفيذهم للوعود التي قطعوها امام قواعدهم الانتخابية باعتبارها دينا في أعناقهم، داعيا إلى اعتماد آلية للمتابعة أو قاعدة بيانات لكيفية تعامل النائب مع القوانين والتشريعات التي يناقشها مجلس النواب.
ولفت الرفاعي بهذا الصدد إلى أن مصداقية النائب ومدى تأثيره في مجلس النواب يعتمد بشكل كبير على ثقة القواعد الشعبية بادائه ودوره تحت القبة. وكان رئيس المجلس الأعلى للشباب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب احمد مصاروة بين في كلمة ألقاها، إن تنظيم هذه الدورة للمرة الثالثة في الاردن ياتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة مأسسة العمل الشبابي العربي والعمل على تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم.
واشار الى انه تم التخطيط لعقد هذه الدورة ليستفيد المشاركون استفادة عملية عن موضوع البرلمانات بتزامنها مع الانتخابات النيابية التي يشهدها الأردن في التاسع من تشرين الثاني المقبل.
وتحدث خلال حفل الافتتاح مندوب جامعة الدول العربية علي عمر حيث أكد أن برلمانات الشباب العربية تمثل فرصة واعدة لتمكين الشباب من ممارسة العمل العام والانخراط في البرامج الوطنية للتنمية كشركاء مدركين لماهيتها ومدافعين من اجل تحقيقها، لافتا إلى أن نشاطات جامعة الدول العربية وجهود مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واكبت التطورات العالمية والإقليمية في أوضاع الشباب ومتطلبات تمكينه لتعزيز السياسات الوطنية ذات العلاقة.
وأشاد عمر بالتجربة الأردنية الرائدة في مجال الشباب التي أولاها جلالة الملك اهتماما كبيرا لا سيما التطور النوعي والكمي بالبرامج الشبابية واعتماد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب، داعيا المشاركين إلى الاستفادة من تجربة الأردن في مجال الشباب. ويتضمن برنامج الدورة التي ينظمها مركز إعداد القيادات الشبابية التابع للمجلس الأعلى للشباب على مدى سبعة أيام حوارات بشأن السياسات الشبابية، وتعزيز مفهوم الحوار والثقافة الديمقراطية لدى الشباب وعرض أوراق لتجارب الدول العربية المشاركة.