زاد الاردن الاخباري -
يدخل قرار وزارة الصحة المتضمن إلزام الشركات الأردنية المنتجة والمستوردة للتبغ وضع أربع صور منفرة لرئة مصابة بالسرطان على الغلاف الخارجي لعلبة السجائر، حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية بالوزارة بسام حجاوي، إلى "الغد" أمس، إنه لن يتم التهاون مع أي طرف سواء أكان منتجا أو مستوردا لمادة التبغ، وذلك في إطار جهود الوزارة لمكافحة التدخين.
وبين أنه تم التفاهم مع الشركات "المنتجة والمستوردة"، لزيادة المساحة المخصصة للتحذير من الإصابة بالسرطان على غلاف علبة السجائر، لتصل إلى 50 % بدلا من 30 %.
وأوضح أنه "سيتم تطبيق هذه الخطوة، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بالتنسيق مع دائرة المواصفات والمقاييس".
وقال حجاوي إنه، وتمشيا مع الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التدخين، "أصرت الوزارة على إدخال صور منفرة على غلاف علب السجائر، لدفع المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين".
وكشفت دراسات علمية عن وجود 250 حالة سرطان رئة في الأردن بسبب التدخين، حيث تبلغ تكلفة علاج هذه الحالات 15 مليون دينار سنوياً.
يذكر أن الأردن يبيع سنويا حوالي 350 مليون علبة سجائر، في حين بلغت معدلات انتشار التدخين بين البالغين 50 %، وبين الأطباء 57 %.
وأشار حجاوي إلى "ارتفاع معدلات التدخين بين النساء الأردنيات بسبب انتشار النرجيلة، إذ وصلت إلى 18 %، وهي مهيأة للارتفاع، وقد تصل إلى 25 % في المستقبل".
وقتلت منتجات التبغ أكثر من 60 مليون شخص في الدول المتقدمة، فيما يتوقع أن يصبح عدد ضحايا التبغ عشرة ملايين شخص سنويا، 70 % منهم في دول العالم الثالث.
وكان رئيس مجموعة أبحاث الكولسترول وأمراض القلب الأردنية أيمن حمودة قال، في تصريحات إلى "الغد"، إن الدراسات العالمية "تشير إلى أن المرأة التي تدخن 4 سجائر يوميا، معرضة للإصابة بالجلطات القلبية، بمقدار ضعفي فرصة المرأة غير المدخنة".
كما أشارت الدراسات إلى أن 45 % من الرجال المصابين بأمراض الشرايين "كانوا مدخنين، بينما وصلت النسبة بين النساء المدخنات والمصابات بأمراض القلب، إلى 11 %".
وافتتحت في الأردن، مؤخرا، عيادات للإقلاع عن التدخين، للحد من هذه الآفة، في ظل تزايد نسبة المدخنين في المملكة إلى 50 % بين الذكور، و18 % بين الإناث".
الغد