زاد الاردن الاخباري -
العرب اليوم-يسرى أبو عنيز
يتسابق المرشحون لانتخابات مجلس النواب السادس عشر لحجز مواقع مميزة لمقراتهم الانتخابية, بحيث تكون قريبة من التجمعات السكانية ووسط المنطقة أو المناطق التي يمثلونها أو المدينة التي يسكنوها. وقريبة من الشوارع الرئيسية, لوضع اليافطات التي تدل على وجود هذا المقر أو ذاك, للمرشح, اضافة لوضع صورته, وذلك بهدف جذب الناخبين لتلك المقرات.
وغالبا ما يقوم بعض المرشحين بتزيين مقراتهم الانتخابية بالأعلام الأردنية, وصور جلالة الملك بعد أن يتم تكبيرها, وصور المرشحين لكن بأحجام أصغر, ووضع اليافطات التي تحمل عبارات التأييد, والمؤازرة من أبناء المجتمع المحلي للمرشح, ويافطات يوضع عليها بعض العبارات من البرنامج الانتخابي للمرشح,وتحمل اسم المرشح واسم عشيرته, وصوره للمرشح, اضافة لأحبال من الزينة, والإضاءة, وإطلاق الأغاني الوطنية من تلك المقرات, والألعاب النارية, وتوزيع القهوة السادة, العصائر, والحلويات على الناخبين, والمؤيدين للمرشح.
وقام بعض المرشحين, باتخاذ ديوان العشيرة كمقر انتخابي إن كان يحظى بإجماع عشائري, بينما لجأ بعضهم لإقامة مقراتهم الانتخابية في منازلهم, وبعض المرشحين قام بنصب بيوت الشعر كما هو الحال في عدد من مناطق البادية الأردنية في الشمال, والجنوب, والوسط, وبعض المناطق في العاصمة عمان لتكون مقرات انتخابية, بينما لجأ بعض المرشحين للصيوان المصري, أو الخيمة الهندية كمقرات انتخابية, لاستقبال قواعدهم الانتخابية.
واختار بعض المرشحين, جوانب الشوارع الرئيسية, كموقع لمقراتهم الانتخابية, وبعضهم اختار موقعا عند أحد المنعطفات الخطرة, رغم ما يشكله من خطورة على المواطنين, كما هو الحال في محافظة جرش, كما تسبب افتتاح المقرات الانتخابية, في بعض المناطق في أزمات سير خانقة في بعض المناطق, من خلال إغلاق سيارات المؤازرين, والمشاركين في افتتاح هذه المقرات, والغريب أن إحدى المرشحات, في إحدى محافظات الشمال, قامت بوضع الصيوان الذي ستتخذه مقرا انتخابيا لها, قبل افتتاحه بأكثر من شهر بهدف لقاء الناخبين, واستقبال المؤيدين لها,قامت بوضعه في حرم الشارع الرئيسي لمنطقتها, مما أدى لحالة من الإرباك والغضب بين المواطنين, وسائقي المركبات لعدم وجود طريق بديل, باستثناء طريق بمسرب واحد لا يفي بالغرض, حيث استمر الوضع على هذا الحال لثلاثة أيام, حيث طلب منها تغيير موقع الصيوان, فما كان منها إلا أن قامت بإرجاعه لعدة أمتار عن حرم الشارع الرئيسي, وفتح جزء منه لمرور مركبة واحدة, وبمسرب واحد فقط,ذهابا, أو إيابا, حيث ما يزال الوضع على حاله لغاية الآن.
ويتسبب وجود المقرات الانتخابية لعدد من المرشحين, في إيجاد المزيد من النفايات, وتراكمها عند وحول المقرات الانتخابية نتيجة لطرح العلب الفارغة سواء للعصير, أو المياه, أو الورق الصحي, وبقايا الحلويات, والصحون الورقية, والبلاستيكية, التي يتم الأكل فيها, وكذلك الأوراق الناتجة عن تغليف علب الحلويات وغيرها, مما يساهم في تلويث البيئة, وانبعاث الروائح الكريهة, والحشرات والقوارض, خاصة لتلك السهرات الانتخابية, التي تقام مساء الخميس, أو الجمع, وأنها تترك لأكثر من يوم في حالة عطل نهاية الأسبوع في بعض المناطق.