زاد الاردن الاخباري -
أثارت دعوات سياسيين موريتانيين بتغيير اسم موريتانيا ونشيدها الوطني وإعادة النظر في عروبتها جدلاً واسعاً في موريتانيا، التي تستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي بمرور 50عاماً على استقلالها عن فرنسا.
ووجد بعض السياسيين ورؤساء الأحزاب في المناسبة فرصة لتقديم هذه المطالب، مما أثار غضب الشارع الموريتاني الذي انتقد مطالب السياسيين بتغيير الرموز الوطنية في مناسبة كان من الأجدر جعلها فرصة لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز قيم المواطنة وتأكيد صورة موريتانيا الموحدة، التي لا فرق فيها بين العرب والأفارقة.
لكن حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية أصر على مطالبه، ودعا إلى إعادة تسمية موريتانيا، لأن الاسم الحالي "يعكس تمثيل فئة واحدة من مكونات المجتمع الموريتاني" (في إشارة لعرب موريتانيا)، وطالب رئيسه صار إبراهيما مختار المرشح الرئاسي السابق الذي حصل على نسبة تصويت مهمة في الانتخابات الأخيرة، بمراجعة النشيد الوطني، واصفاً إياه بأنه "يكاد يكون مجهولاً من قبل الشعب الموريتاني".
كما طالب بإعادة كتابة تاريخ موريتانيا، وإعادة تنظيم الجيش "لتمكين جميع المجتمعات المحلية من المشاركة وجعله جيشاً جمهورياً قادراً على الدفاع عن البلاد، في إشارة تحمل اتهامات مبطنة بإقصاء الأفارقة من الانتساب إلى جيش موريتانيا.
ودعا الحزب إلى إعادة تنظيم مؤسسات الدولة الموريتانية "بحيث تتماشى مع واقع البلد" و"تقاسم السلطة بين الطوائف"، وحل مسألة التعايش، مطالباً بـ"طابع جهوي يمنح فرصة للمجتمعات المحلية ومنحهم مزيداً من الحكم الذاتي"، إعادة الاعتبار للغات الوطنية (اللهجات الإفريقية).
العربية