أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة - تفاصيل ازدحام مروري اثر حادث انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة
الصفحة الرئيسية الانتخابات 2010 مقرات المرشحات الانتخابية (اعراس) انتخابية...

مقرات المرشحات الانتخابية (اعراس) انتخابية خالية من (المفاهيم النسوية)

29-10-2010 11:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

العرب اليوم - رانية الجعبري

يسعى البعض لرصد واقع المرشحات للبرلمان عبر الارقام, لكن الارقام لا يمكنها الا ان تظهر جانباً واحداً, ولاستكمال الصورة لابد من النزول لارض الواقع, ورصد واقع المرشحات عبر حراكهن الانتخابي, ولعل الطريق الاسهل لذلك هو رصد مقارهن الانتخابية يوم الافتتاح.

(العرب اليوم)  تنقلت بين بعض المقار الانتخابية لبعض المرشحات ولمرشح يساند المرأة او بلغة اخرى يتطلع لدعم المرأة له في الانتخابات, وتنوعت هذه المقار بين البسيط والباذخ والمتوسط, ولعدم مقدرة بعض المرشحات اتجهن لجعل بيوت المرشحين مقاراً انتخابية لهن.

إذ اشارت مرشحة الى انها في كل يوم تزور بيوت الناخبين وتحدثهم عن برنامجها الانتخابي وخططها في حال وصلت لقبة البرلمان.

قضية المرأة الغائب الاول عن المقار الانتخابية

رغم السعي المحموم لاشراك المرأة في الانتخابات الا ان اجواء المقرات الانتخابية وحديث المرشحات انفسهن في كثير من اللقاءات يظهر ان المرأة الاردنية تسعى لانتهاز فرصة منح الحقوق دون ادنى وعي بقضية المرأة وحقوقها.

  ففي مقر انتخابي لمرشحة من حزب وسطي في الدائرة الخامسة, كانت الاحاديث الجانبية التي دارت بين النساء خير دليل على ما سبق, فمحاولات المتحدثين في البحث عن ادلة قرآنية تنصف المرأة لم تكن مجدية امام اصرار امرأة على ان صوت المرأة عورة, بالتالي فإنه ما كان يجوز لاحدى نساء الحزب والمرشحة الحديث امام الرجال وفق احدى الحاضرات.

 وحديث الرجل عن دور المرأة الريادي لم يقنع احدى النسوة اللواتي اخذت المواثيق منا بأن لا نقوم بتصويرها, لان الصور حرام.

وبدت المسافة شاسعة بين ما بذله المتحدثون عن قضية المرأة وبين حوار سيدتين جاءتا لمؤازرة المرشحة, اذ دار الحوار بينهما حول احدى الحاضرات التي تمت خطبتها قبل ايام على شاب له حظ من الغنى, مستهجنة احدهما الخطبة مبينة ان الفتاة ليست جميلة.

ما سبق والذي يعكس نظرة المرأة الدونية لذاتها يضاف اليه استعانة احدى المرشحات بعبارة بدكم الناس تقول مرأة فرقت العيلة وذلك في معرض حديثها عن الخلافات التي بدأت بينها وبين عشيرتها عندما ارادت الترشح, مما يعكس قناعتها بمدى دونية المرأة وأنها سبب غير كاف لتفرق بين عشيرة.

وكان اللافت ان الحضور في احد مقرات المرشحات توزعوا بين الاقارب والجيران وفق زوجة اخ المرشحة التي كانت تقوم على التنظيم وأحيانا تقديم القهوة للحضور الذين لم يتجاوز عددهم 120 شخصا.

وبدأ احد المتحدثين كلمته بمهاجمة مقاطعي الانتخابات البرلمانية, ثم بدأ يبحث عن تفسيرات قرآنية تنصف المرأة, ليصل في حديثه الى مهام المرأة في البرلمان ويحصرها في اطار تعديل القوانين التي تخص المرأة, ويشير اخيراً ان هذه المواصفات تنطبق على المرشحة التي نحضر افتتاح مقرها اليوم.

مقار انتخابية حسب المستوى الاجتماعي

 كما تتنوع وتتباين مستويات الحياة في مجتمعنا بين الفقير ومتوسط الحال وصاحب الحظ من المال والعزوة السياسية, تتنوع وتتباين المقار الانتخابية للمرشحات والمرشحين.

ففي احد الاحياء الشعبية في عمان اقيم افتتاح نسائي لمقر انتخابي لاحد المرشحين, وكما يتم فصل النساء عن الرجال في الافراح والمناسبات التي اعتاد عليها اهل تلك المنطقة تم تحديد يوم خاص للقاء النساء بالمرشح.

واللافت انه جرى التشدد في السماح للذكور بالدخول للمقر, وكأنه حرملك اذ وحال دخول احد المسنين مع زوجته وبناته الى المقر هرع المنظمون نحوه وطلبوا منه الخروج من المقر حالا, رغم ان المرشح بعد دقائق دخل الى المقر ليتحدث الى النساء.

وغير بعيد عن اجواء الافراح التي تقام في تلك المناطق حضر الباعة المتجولون, ليتمكنوا من بيع الحلوى لهم عبر اقتناص فرصة غيرة الاطفال الذين تصطحبهم امهاتهم من بعضهم البعض.

والاجواء الاحتفالية تبقى بادية حتى على طبيعة الثياب التي ترتديها النسوة الى جانب مساحيق التجميل, وفي ذلك المقر كان مايسترو التنظيم والادارة زوجة المرشح, التي قيل انها هي التي تدعمه في حملته الانتخابية نظراً لعلاقاتها في اطار المنظمات النسائية, لكن هذه الملاحظة لا يبدو انها دقيقة فلم تحضر الافتتاح ناشطات او مديرات منظمات نسائيات.

مع ذلك فقد كان حضور النساء من سكان المنطقة كبيراً للمقر, اذ تجاوز الحضور 400 امرأة, لكن السؤال; ما دمنا نتحدث عن مرشح يسعى لدعم المرأة فما هي فكرة النساء الاتيات لمؤازرته عن المرأة?

أكدت احدى الحاضرات انها ستقدم صوتها له لانه رجل شهم, ويقوم بتعليم طلبة الجامعة, وعند السؤال عما لفت نظرها في بيانه الانتخابي هربت من السؤال المحدد نحو اجابة عامة قائلة كل شيء في بيانه الانتخابي مهم.

وبدا واضحاً ان النساء الحاضرات لا يحطن بشيء من حقوق المرأة, ولم يثر انتباههن ما تضمنه البيان الانتخابي للمرشح, وكل ما لفت انظارهن هو دعمه المادي ومد يد العون للفقراء.

بل ان احدى الحاضرات التي انهى ابنها دراسته الجامعية حديثاً وتتطلع ان يدعم هذا المرشح ابنها في دراسته بينت ان هذا المرشح هو من منح المرأة حق التصويت والترشح.

فهناك نسبة كبيرة من النساء في مجتمعنا ما زلن يجهلن ابجديات النضال النسائي الذي بذل في منتصف القرن الماضي على يد رائدات الحركة النسائية.

مقرات الخمس نجوم

وفي اجواء مختلفة تماماً عن سابقتها افتتحت احدى المرشحات عن الدائرة الثالثة مقرها الانتخابي, واحتضن المقر الذي لا تنطبق عليه الا صفة البذخ عدداً من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية والعمل العام.

والناشطات النسائيات اللواتي لم يكن في المقرين السابقين كن حاضرات هنا, الى جانب اعلاميين وصحافيين ومصورين لبعض الصحف, ومن المؤكد ان باقي المرشحين ما كانوا ليمانعوا بحضور هذه الشرائح.

وشهد افتتاح هذا المقر اجتماع شخصيتين سياسيتين بارزتين لكل منهما مدرسته السياسية, وكان اجتماعهما هذا حدثاً بحد ذاته شهده الحضور الذي زاد عن 1000 شخص, الى جانب استخدام تقنيات تصوير وشاشات عرض لتصل الصورة كل الحضور.

ولم يغب المديح المبالغ فيه عن اي من المقرات التي شهدت »العرب اليوم« افتتاحها, اذ اجتهدت احدى الاعلاميات التي كانت عريفة افتتاح المقر في كيل المديح للمرشحة التي سعت لازالة اي شائبة قد تشوبها واستحضار الايجابيات وتضخيمها.

وعلى عكس المقار الاخرى التي استعانت بالاغاني الوطنية الصاخبة استعان هذا المقر بالاغاني الوطنية القديمة التي حملت الحضور للزمن الجميل, امثال ما غنت فيروز ونجاة الصغيرة لعمّان والاردن.

ولولا اشارة العين ليلى شرف للمناضلة اميلي بشارات في حديثها لغاب ذكر رائدات الحركة النسائية الاردنية اللواتي يعتبرن السبب التاريخي الرئيسي في امكانية ترشح المرأة لمجلس النواب عن افتتاح كثير من المقار الانتخابية للمرشحات.

ففي سياق حديثها عن اهمية تحرير صوت المرأة استذكرت المراحل التي قضتها المرأة الاردنية في انتزاع حقوقها السياسية, لتلقي على مسامع الحضور اسم اميلي بشارات.

على الاغلب كان اسم اميلي بشارات الناشطة النسوية التي سلكت درب النضال بعيداً عن فنادق الخمس نجوم وقريباً من النساء البسيطات غريباً على شريحة واسعة من الحضور, ولعل من عاصروها كان الاعلم بحالها وربما يدركون صورة الحركة النسوية على حقيقتها وليس تلك الحركة التي شوهها جمود فترة الاحكام العرفية وجيوب الممولين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع