زاد الاردن الاخباري -
اللافت في الحملة الانتخابية للمجلس السادس العشر ان شعارات المرشحين خلت من القضايا الثابتة للامة مثل الشأن الفلسطيني والعراقي وانحصرت في اغلبيتها على شعارات محلية مثل "الوطن يستحق اكثر" الى الاردن للجميع" "مواطنة ومساواة وامان" الا ان بعض المرشحين كانت لائحته مستفزة نوعا ما كما قال البعض حيث رفع احدهم صوتك "امانة تحاسب عليها يوم القيامة" وهناك البعض الذي طرح صورته فقط دون اي شعارات بل قال"بلا شعارات".رغم ان الشعارات الانتخابية هي احدى المؤشرات المهمة التي تكشف عن اتجاه المرشح وميوله وافكاره.
»العرب اليوم« استمزجت اراء ناخبين حول الشعارات الإنتخابية, فماذا قالوا:
تقول ام احمد 43 عاماً ربة بيت, : " الشعارات الانتخابية لم تأت على ذكر القضية الفلسطينية بعكس شعارات المجالس السابقة, واذكر ان احدهم قال اريد فلسطين كاملة 48-,..1967 وللاسف اشعر ان هؤلاء اليوم نسوا فلسطين, وركزوا فقط على الهم الداخلي الذي بصراحة جميعا نعاني منه بشدة, ولكن للاسف تجاربنا ايضا مؤلمة لاننا كل مرة نضع ثقتنا بهم ويخذلوننا فمنذ سنوات والمجلس النيابي لا يساعد الجمهور وهناك اكثر من قضية فتحت ولم يجدوا لها حلا.
ولأول مرة يتابع راضي الآغا 29 عاما, الشعارات الانتخابية ويقول :"لفت نظري ان الشعارات كلها تقريبا تدعو للانتباه الى البلد وحياة الناس وتحسين مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لكن لا اعرف بمن سأضع ثقتي, هذا يقول سأوفر وظائف ومقاعد جامعية للطلاب وذاك عرف عنه صدقه وأن وضعه المالي قوي.
بينما يخالفه الرأي عيسى علاونة مدير مكتب بقوله :"اتمنى ان يلغوا موضوع دعاية الحملة الانتخابية لان هناك من يكتب شيئا لا يستطيع الايفاء به او حتى لا يمثله, وهناك ناس ركزوا على الوطن والاردن اولا وهم يحملون جنسيات غربية.
ويتمنى ان يخضع الشعار الانتخابي لقانون يحدده ويجعله معقولا ومنطقياً, فهناك من قال ان من لا يصوت سيعذبه الله يوم القيامة ويسأله?! واعتقد ان هذا خطأ كبير واستفزاز كبير للناس.
غير ان سميرة الوادي 33 عاما مهندسة لها وجهة نظر مختلفة قالت: عشت وقتا طويلا في اوروبا وشاهدت كيف تتم الانتخابات هناك باسلوب رائع وقوانين تسير على الجميع, متمنية أن تنتقل تلك الصورة الجميلة إلى شرائح المجتمع الأردني.
إلا أن عاصم ابو علي 34 عاما فني اسنان يرى أن هذه الشعارات ممتازة لانها اخيرا اصبحت تقول ان هناك بلدا اسمه الاردن وانه لاهله ومن فيه وليس موزعا بين الدول العربية والضواحي والقرى يا حبذا لو تصبح كل الشعارات المطروحة مطبقة لانها تقوي الجبهة الداخلية وتجمل صورة الاردن في الخارج.
في حين لفت نظر شادية عبدالله احمد 43 عاما, أن احدى المرشحات كتبت بدون شعارات, وتضيف, " استغربت واعتبرت انه تهرب من المسؤولية, لماذا لا تقول ما هو توجهها ام انها قصدت انها ستعمل بجد بعيدا عن الشعارات, ولا اعرف »الشعار« مهم جدا حتى اعرف من انتخب ومن الذي سيلبي ما اريد ويحقق لنا امالنا ويقضي على مشاكلنا?"
العرب اليوم - ماجدة عطاالله