أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتفاقية تعاون أكاديمي بين "اليرموك" و"إلينوي " الأميركية أورنج الأردن تطلق برنامج مكافآت الابتكار وفرص النمو (IGO) لموظفيها انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد 5 استجوابات للحكومة في اولى جلسات النواب الرقابية الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر النائب الزبن يتعهد بإعداد مسودة عفو عام تشمل تبييض كافة السجون وفد قطري في دمشق بعد قطيعة استمرت 13 عاما العرموطي يستهجن سرقة السفارة الأردنية بباريس: "الدقة ما أجت إلا فينا" قناة عبرية: إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة القسام: أجهزنا على قوة إسرائيلية وحررنا مواطنين احتجزهم الاحتلال وزير الدولة القطري يزور دمشق الأردن .. الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام وزير الخارجية: إعادة بناء سوريا أمر مهم لنا وللمنطقة كلها نتنياهو يمثل أمام المحكمة بشأن تهم فساد للمرة الخامسة خلال شهر حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء صحيفة أميركية تكشف تفاصيل عملية (البيجرات) ضد حزب لله منظمة حقوقية: 7 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال 6 شهور مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
الصفحة الرئيسية أردنيات مستشفى الزرقاء الحكومي: اكتظاظ بالمراجعين ونقص...

مستشفى الزرقاء الحكومي: اكتظاظ بالمراجعين ونقص في الكوادر الطبية

30-10-2010 01:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

حسان التميمي

الزرقاء – تتواصل معاناة مراجعي مستشفى الزرقاء الحكومي من اكتظاظ العيادات الخارجية "عيادات البتراوي"، ونقص أعداد الأطباء والممرضين ، وهو ما أرجع أسبابه مدير المستشفى الدكتور ياسين الطراونة إلى "وجود عدد من المرضى يرتادون العيادات من دون وجود حاجة مرضية تستدعي العلاج".

تذمر المواطنين من أن أعداد الأطباء في المستشفى لا يتناسب مع عدد المرضى والمراجعين ، يقابله تذمر الأطباء أنفسهم من أن تزايد أعداد المراجعين "يولد ضغطا يفوق قدرتهم على العمل ويحول دون تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمرضى".

ويشهدُ مستشفى الزرقاء الحكومي، الذي تأسَّس العام 1961 ويخدم نحو مليون و200 ألف مواطن، تزايدا واكتظاظا شديدين في أعداد المرضى والمراجعين.

وتفرض طبيعة المبنى صعوبات كبيرة للتوسعة والتحديث، حيث يضمُّ المستشفى زهاء 300 سرير، ويعمل فيه 90 طبيب اختصاص، و109 أطباء مقيمين، وعشرة أطباء عامين، وثلاثة صيادلة، و348 ممرضا وقابلة ومساعد ممرض.

ويوضح احد أطباء الاختصاص أن عيادته تستقبل يوميا نحو 120 مراجعا، وانه لا يستطيع منح المريض أكثر من ثلاثة دقائق وهي فترة برأيه "غير كافية للاستماع لشكوى المراجع فضلا عن فحصة سريريا"، وطالب الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، بزيادة عدد الأطباء وتطوير نظام المواعيد بحيث يتم تحديد عدد المراجعين ".

وهو ما اقر به الطراونة بقوله إن "أبرز التحديات التي تواجه عمل المستشفى تتمثل في تزايد أعداد المراجعين حيث يراجع أقسام المستشفى أكثر من 1300 مريض يوميا، فيما يعالج كل طبيب قرابة 100 مريض منهم".

واشار إلى أن "هناك عدداً من المرضى يرتادون العيادات من دون وجود حاجة مرضية تستدعي العلاج"، لافتا إلى "توفر الرعاية الصحية الأولية الشاملة والخدمات الصحية في المراكز الصحية والتي يمكن للمواطنين مراجعتها والحصول على الخدمات الطبية الكاملة".

ويشكو احد المراجعين وهو نبيل محمد من تدنى الخدمات الطبية والعلاجية في العيادات الخارجية، موضحا ان المرضى يضطرون في بعض الأحيان إلى الانتظار ثلاث ساعات لإجراء المعاينة الطبية لاسيما في عيادة الأمراض الباطنية والعظام".

ويتابع أن اكتظاظ العيادة بالمراجعين حال دون تمكن والده من الدخول للطبيب ما اضطره للعودة في اليوم التالي وهكذا، وطالب بزيادة عدد الأطباء واعتماد نظام إلكتروني لتنظيم مواعيد المرضى.

كذلك انتظر المريض ماهر سمير ساعات طويلة لإجراء صورة أشعة سينية في حين ان إجراء الصورة يتم خلال دقائق في عيادات القطاع الخاص حسبما يؤكد، ويعزو فرحانة الاكتظاظ في أقسام العيادات الخارجية إلى سوء تنظيم المواعيد وعدم وجود نظام لتصنيف المراجعين حسب الحالة الصحية وسبب المراجعة".

ويتفق رشيد ابولاوي مع سمير ويقول إن غياب التنظيم يتسبب باكتظاظ المراجعين على أبواب العيادات، إذ إن تجديد الوصفة الطبية لابنته المريضة شهريا يضطره إلى الانتظار الطويل في كل مرة، في حين إن تجديد الوصفة يمكن أن يكون من خلال موظف إداري أو تمريضي يقوم بكتابة الوصفة ومن ثم ختمها من الطبيب المختص من دون الحاجة إلى مزاحمة المرضى والمراجعين.

كذلك يتذمر المريض نواف عبد الرحيم من حصوله على موعد بعد ثلاثة أشهر لمراجعة طبيب الأسنان، وتابع سأنتظر لحين موعدي أو سأقوم بمراجعة طبيب خاص على الرغم من أني منتفع بخدمات التأمين الصحي".

وكان رئيس الوزراء سمير الرفاعي يرافقه وزير الصحة الدكتور نايف الفايز زار مستشفى الزرقاء الحكومي في شهر تموز (يوليو) الماضي، وأوعز لوزارة الصحة بضرورة العمل على رفع كفاءة المستشفى من خلال اجراء الصيانة اللازمة للمبنى الحالي للمستشفى وتدريب الكوادر الطبية العاملة فيه ليكون قادرا على مواجهة الاعداد الكبيرة من المراجعين كحل مؤقت الى حين الانتقال الى المبنى الجديد للمستشفى المتوقع انجازه لاستقبال المرضى والمراجعين منتصف العام المقبل.

ويبدي بعض المراجعين استياءهم من "تباعد أقسام المستشفى واختراق أحد الشوارع الرئيسة جسم المستشفى، حيث يفصل مبنى الطوارئ والأقسام الداخلية عن الصيدلية الرئيسة وقسم المحاسبة وقسم الكلى وبنك الدم وعيادات العيون والأسنان الامر الذي يشكل عبئا إضافيا".

ومن الملاحظات التي يبديها المراجعون "وجود مختبر الأنسجة وقسم السجلات في مكان يبعد عن المستشفى نحو 500 متر بالإضافة إلى أن العيادات الخارجية تبعد عن المستشفى نحو 2 كيلو متر".

ويوضح الطراونة أن "مستشفى الزرقاء الحكومي يشهد حجم عمل كبيرا حيث يقوم بتقديم الخدمة الطبية لأكثر من 500 ألف مواطن من خلال 300 سرير و198 طبيبا و348 ممرضا"، مشيرا إلى أن "كافة الأجهزة متوفرة في المستشفى إلا أن الضغط عليها هائل ما يسبب تعطل هذه الأجهزة في بعض الأحيان".

وبين أن "فرق الصيانة في المستشفى تعمل على إصلاح أي عطل في هذه الأجهزة بشكل فوري".

وعن تباعد أقسام المستشفى وانتشارها بين الأحياء السكنية أكد الطراونة "تعذر توسعة المستشفى بسبب وقوعه في وسط المدينة"، مشيرا إلى أن "تباعد الأقسام واختراق الشوارع للمستشفى يشكل خطرا وعبئا إضافيا على الطواقم الطبية والفنية والمراجعين على حد سواء".

وأوضح أن "نسبة الإشغال في المستشفى بشكل عام تصل إلى 110 بالمائة وغرف المستشفى ضيقة ويصل عدد الأسرة في بعضها إلى 10 أسرة".

وأكد أن "مشاكل مستشفى الزرقاء الحكومي لا يمكن أن تحل بشكل جذري إلا بإنشاء المستشفى المقرر إقامته في مدينة خادم الحرمين في منطقة المعسكرات".

وقال إنه من الصعب توسعة المستشفى وتحديدا قسم الطوارئ بسبب وقوعه في وسط المدينة، وعدم توفر مساحة كافية، مشيرا إلى توفر الرعاية الصحية الأولية الشاملة والخدمات الصحية في المراكز الصحية والتي يمكن للمواطنين مراجعتها والحصول على الخدمات الطبية الكاملة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني تبرع بقطعة أرض مساحتها 112 دونما لبناء مستشفى حديث ومتطور يخدم أبناء المحافظة، كما أوعز جلالته قبل عامين في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت بالإسراع في تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية المهمة وفي مقدمتها إنشاء مستشفى في الزرقاء.

وفي شهر أيار (مايو) العام 2007، فاجأ جلالة الملك عبدالله الثاني المراجعين والأطباء في مستشفى الزرقاء الحكومي بزيارة غير معلنة أمر خلالها بضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع المستشفى البديل في المحافظة.

وانتقد جلالته التباطؤ للمباشرة بتنفيذ مشروع بناء المستشفى الجديد للزرقاء، رغم مرور نحو ثلاثة أعوام على تبرع جلالته بقطعة أرض مساحتها 112 دونما لبناء مستشفى حديث ومتطور يخدم أبناء المحافظة. وأوعز جلالته بعد أن دخل فجأة إلى قسم الطوارئ الذي اكتظ بالمرضى والمراجعين، بضرورة تلبية احتياجات المستشفى لحين تنفيذ المستشفى البديل، لتمكينه من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين بصورة أفضل، والحد من الاكتظاظ المتزايد في أقسامه.

ويقعُ مشروع المستشفى شرق مدينة الزرقاء ضمن أراضي قرية العبدلية ويتكون من عشرة طوابق، بينها طابق تسوية بمساحة بناء إجمالية تقدر بـ54 ألفا و500 متر مربع وبسعة 450 سريراً، قابلة للزيادة إلى 500 سرير.

وتمَّ تصميمه على غرار مستشفى الأمير حمزة في عمان ليتسع لـ450 سريراً بزيادة 50 بالمائة عن عدد الأسرة في المستشفى الحالي، ليرتفع بذلك عدد الأسرة بالنسبة للسكان من 11 سريرا لكل 100 ألف نسمة إلى حوالي 17 سريراً، ما يُعطي العاملين في المستشفى حرية أكبر في العمل، وأداء واجبهم على أكمل وجه، ويرفع من سوية الخدمة للمرضى وتحسين نوعيتها وكفاءتها.

ويعول على المستشفى برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية إلى 700 سرير من دون احتساب أسرة مستشفى الأمير فيصل، حيث سيتسع المستشفى الجديد لنحو 500 سرير قابلة للزيادة إلى 600 سرير حال الانتهاء من تنفيذه.

وكانت دراسة حكومية أجرتها محافظة الزرقاء قبل سنوات، قد أظهرت أن القطاع الصحي يعاني من ارتفاع معدلات الإشغال في مستشفيات المحافظة الحكومية بنسبة تصل إلى 75 % مع نقص في الكادر الطبي والتمريضي، وخاصة أطباء الاختصاص، فضلا عن عدم تكاملية المعدات والأجهزة الطبية.

وفي الإجمال يوجد في المدينة 876 سريرا في 9 مستشفيات، أي واحد لكل ألف زرقاوي، ستة من المستشفيات تعود للقطاع الخاص بنسبة إشغال32 %، فيما تشغل وزارة الصحة مستشفيين حاليا (الزرقاء والأمير فيصل) بنسبة إشغال 5و80 %. ويوجد في المحافظة مستشفى وحيد تابع للخدمات الطبية الملكية منذ 50 عاما.

hassan.tamimi@alghad.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع