أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. أجواء باردة وماطرة في بعض المناطق 10 سنوات بالاشغال المؤقتة لـ 3 اشخاص سرقوا 1085 دينار من محطة محروقات اشتباكات عنيفة في جنين والاحتلال يقصف منزلا في بلدة برقين غرب المدينة ولي العهد عبر إنستغرام: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي اليوم وقع في شر اعماله .. امن الدولة تضعه بالاشغال الشاقة .. ما القصة؟ ازدياد تأثر الأردن بحالة عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات القادمة “الاقتصاد النيابية” تناقش مشروع قانون الإحصاءات العامة لسنة 2024 نزوح آلاف الفلسطينيين وسط إطلاق نار كثيف في جنين في اليوم الثاني لعملية الجيش الإسرائيلي- (صور وفيديو) المعايطة: المشاركة بالانتخابات النيابية سترتفع والخوف من الاحزاب انتهى بن سلمان لترمب : نرغب في توسعة الاستمارات السعودية بأميركا الى 600 مليار دولار 5100 لاجئ يعودون لسورية الشهر الماضي شاهد : ظهور قائد “القسام” ببيت حانون بعد 7 أشهر من إعلان الاحتلال الإسرائيلي اغتياله الأردن يحذر من تفجر الأوضاع بسبب استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجيش الإسرائيلي يكشف خسائر لواء غفعاتي بعد انسحابه من غزة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الكابينت يجتمع غدا لبحث البقاء بجنوب لبنان استقالة السفيرة الاميركية في الأردن الشيباني من دافوس: رفع العقوبات الدولية "مفتاح استقرار" سوريا وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا السعودية تنهي حياة أردني تعزيرا - بيان
الصفحة الرئيسية أردنيات «التكسي» .. صالون تحليلي للانتخابات النيابية...

«التكسي» .. صالون تحليلي للانتخابات النيابية يعكس أمزجة المواطنين

30-10-2010 01:45 AM

زاد الاردن الاخباري -

يشكل سائقو سيارات الأجرة "التكسي" في مناطق العاصمة المتعددة ، دلالات ومضامين حقيقية ، تعكس أمزجة الناس ، نظرا لما تشكله من ثقافات متعددة وشرائح متنوعة لقطاع العاملين في هذا القطاع.

وباتت المهنة تستقطب شرائح مختلفة من المواطنين ، حيث يلجأ الى هذه المهنة الشريفة معلم مدرسة بعد نهاية عمله الرسمي ليرفد دخله ، او صاحب مهنة او حرفة ، شهد سوقها ركودا اقتصاديا ، فيلجأ للحصول على "ضمان" سيارة التكسي ، ليواصل رحلته في البحث عن ابواب الرزق ، وآخر جامعي لم يجد له بدا سوى العمل في هذه المهنة.

المستويات الفكرية والتعليمية والثقافية ، لتلك الشريحة من المجتمع كرنفالية ، متنوعة ومتعددة ، والامر يظهر جليا للراكب ، فيكفي ان يستقل احدهم سيارة الاجرة ، ليتابع حلقة من صميم الحياة تستحق التدوين والرصد.

ولا شك ان الامر يتجاوز الاستماع في بعض الحالات ، فالسائق يسترسل في كلامه عن الحدث الذي يطغى على سطح الاحداث يوميا ، يشاركه الراكب في النقاش قدر المستطاع ، وغالباً ما تكون "الثرثرة" متبادلة بين السائق والزبون ، انطلاقاً من اعتبار "التكسي" محطة "فضفضة" للتخلص من ضغطوطات الحياة اليومية ، بلا ضوابط او قيود ، لتكون سيارات التكسي اشبه بجلسة "طق حنك" شبيهة بالصالونات السياسية..مع الفارق.

وبعيدا عن المقدمات التي درجت العادة ان يستهل السائق حديثه بها فور صعود الزبون الى السيارة ، مثل "الحركة نايمة اليوم" ، و"صدقني لسه ما طلعت ضمان السيارة" ، و"قبل شوي وقفني مراقب سير"،.. وما الى ذلك من عبارات استهلالية للسائق مع الراكب ، ايذانا ببدء الحوار في حديث الساعة.. فإن المرحلة الراهنة النابضة بالاحداث ، وابرزها "الانتخابات النيابية" و"العرس الديمقراطي" ، الذي يعيشه بلدنا هذه الايام ، تستأثر بحديث التكاسي الذي بات ينحصر تقريبا بالانتخابات النيابية ، ومن خلال مرور السيارة في دوائر انتخابية متعددة ، تتنوع يافطات وصور المرشحين في الشوارع ، حيث يستهل السائق حديثه بالاستفسار من الراكب في اي دائرة مسجل.. ومن سينتخب.. فيما يتطوع السائق بالقول انه سينتخب ذلك المرشح ، كونه قد ساعده في امر ما.

وتتشعب الاحاديث داخل "صالون التكسي" ، مع امتداد مسافة التوصيل ، حيث يشير السائق بيده نحو صورة مرشح ما "باع ارضه عشان يترشح"..وآخر "اخذ قرض من البنك"،..ثم يتنهد مطولا ليطرح سؤالا منبثقا من جملة الحيرة: "أبصر قديش صار دافع"،..

ويستمر مسلسل الدردشة الذي تكون بطولته في معظم الاحيان مسنودة لسائق التكسي ، الذي يستعرض ثراء المرشحين من خلال فخامة المقرات ، وضخامة الولائم.

وتبقى سيارة التكسي صالون ثرثرة تحليليا لكافة الاحداث المحلية والعربية والدولية ايضا ، يصعب ضبطه ، وتتباين فيه وجهات النظر ، وتشتعل فيه الحروب الكلامية المتنوعة ، لدرجة استحالة التوصل الى حل وسط في تناقض وجهات النظر ، ولا عقد "هدنة" او اخذ "عطوة" بين السائق والراكب ، حتى اشعار آخر،.

عمان - الدستور - محمود كريشان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع