زاد الاردن الاخباري -
عمان - الدستور - انس صويلح
تسعى المرأة الاردنية الى مشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة لتعزيز دورها في الحياة السياسية والمشاركة بوجه عام .
وتتفق العديد من الفعاليات النسائية على ان مدى مشاركة المرأة في العملية الانتخابية تصويتاً وترشيحاً مرتبط بمستوى تطور المجتمع في بنيته الاقتصادية والاجتماعية وبنيانه السياسي والثقافي ومدى تطور العملية الديموقراطية في الاردن والايمان بالمساواة والحرص على تمكين المرأة .
طالبة اللغة الانجليزية نجد دراوشة قالت ان مشاركة المرأة الأردنية في الحياة السياسية ما تزال متواضعة حتى أن دخولها إلى البرلمان لم يتجاوز النسبة المحددة لها في ظل قانون انتخاب منحها كوتا ومجتمع ذكوري ينحاز إلى المرشحين الرجال على الرغم من ان النساء يشكلن ما نسبته %48 من الناخبين ، وبما ان المجتمع لم ينصف المرأة فان نظام "الكوتا" جيد وانصف المرأة في مواجهة بعض الموروثات الاجتماعية مؤكدة ضرورة اعطاء المرأة فرصة لتثبت جدارتها كما اثبتتها المرأة الاوروبيه.
الطالبة دانا محمد قالت ان دور المرأة في البرلمان أقل بكثير من عدد النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع ."الكوتا" مرحليا جيدة لتحقيق نوع من الانصاف للمرأة ، ولكن أتمنى أن يصل مجتمعنا الى مرحلة يتم فيها انتخاب المرأة بالتنافس مشيرة الى أن الدستور الاردني يساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وكذلك القوانين الصادرة بموجبه مؤكدة على ان المعيق الوحيد الذي لا يزال يقف امام ذلك هو الموروث الثقافي للمجتمع حيث انه من المعروف ان مجتمعنا يتغير وان تسريع هذا التغير يحتاج الى تعاون الشعب وكافة السلطات الفاعلة لتحقيق ذلك وان المرأة يجب ان تثبت انها جديره بان تمثل في المجلس ولعل النساء اللواتي فزنا في الانتخابات السابقة حاولن ذلك ، فالمرأة التي اثبتت جدراتها كأم ومعلمة وطبيبة ومهندسة ستكون جديرة بأن تكون نائب وطن والمجلس الذين يوجد فيه نسبه ممتازه من النساء سيكون مجلسا فعالا وقادرا على تلبية حاجات الوطن والمواطن.
من جهته قال محمد عبدالله عقيل ان المرأة الاردنية نصف المجتمع وهي الشريك الاساسي للرجل في دفع عملية التنمية وبفضل الرؤية الملكية السامية فقدت شهدت الاعوام الماضية تطورا ملحوظاً في مشاركة المرأة في الحياة العامة وخاصة السياسية منها وبفضل ما تملكه المرأة من الامكانات والطاقات كالعلم والمعرفة والكفاءة فقد استطاعت ان تحقق الكثير من الانجازات في كافة مجالات الحياة كما انها اصبحت عنصرا هاما في احداث التنمية السياسية وفي العملية الديمقراطية.
واضاف عقيل ان مشاركة المرأة في الانتخابات ظاهرة صحية من بذل طاقاتها وتسخير قدراتها لخدمة الوطن لافتا الى ان "الكوتا" هي الطريق الوحيد في الوقت الحالي لايصال المرأة الى قبة البرلمان لكن لا بد من السعي لاقناع المجتمع بان المرأة على قدر عال من المقدرة والكفاءة لتمثيل الشعب تمثيلا صحيحا لا يقل عن الرجل وبالتالي التخلص من ظاهرة الكوتا وايصال المرأة بطريق المنافسة كالرجل.