زاد الاردن الاخباري -
عبر ذوو الشهيد النقيب جمال الدراوشة عن ارتياحهم وطمأنينة نفسهم اثر تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل ابنهم الذي استشهد أثناء تنفيذ واجبه الرسمي .
وقالت والدة الشهيد " أم سمير " ، " هذا يوم فرحتي .. داعية الله بحفظ رجال الأمن العام وحفظ الوطن وصونه من الإرهابيين القتلة " .
وأضافت والدة الشهيد الى " الرأي "، " كنت ناشدت وطلبت من جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه مع أهالي الشهداء العام الماضي بالتسريع بإعدام القتلة وإراحة نفوس ذوي الشهداء " .
وزادت ، " أدعو الله ان يديم جلالة الملك تاجاً فوق رؤوسنا .. وإننا نهب أبناء الشهيد ليسيروا على خطى والدهم في تقديم واجبهم الوطني والدفاع عن امن الوطن واستقراره " .
أما شقيق الشهيد ، سمير الدراوشة ، فقال " إنهم قدموا العزاء لأنفسهم ووالدتهم بعد تنفيذ حكم الإعدام بقاتل شقيقهم ، مؤكداً ان تنفيذ قرار القصاص العادل من القتلة طمأن نفوسهم ، لافتاً الى ان العدل يبقى أساس المُلك وادة قوية في تعزيز الأمن الوطني والاجتماعي " .
وقال المحامي الدكتور معتصم الدراوشة والذي كان متابعاً للمجريات القضائية بعد حادثة الشهيد ، ان الثقة مطلقة بالقضاء الاردني النزيه الذي اقتص من القتلة ، مثمناً توجيهات جلالة الملك في إصدار أوامره بالقبض على القتلة حينها والذي تم بسرعة قياسية وما تبعه من تنفيذ حكم الإعدام .
وكان الشهيد النقيب جمال دراوشة تعرض لإطلاق نار مع زميله العريف اسامه الجراروة أثناء واجبهم الرسمي في كانون الاول 2015 قرب مثلث صما .
والشهيد الدراوشة متزوج ، ولديه 4 أطفال توأمين بعمر 7 سنوات ، وطفل عمره 4 سنوات والاخير رضيع عمره أشهر .
من جهته ، رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان الدكتور فارس كريزم ، ان فعل القتل وسفك الدماء لا يرضي جميع الديانات السماوية ولا أي نفس بشرية ، مؤكداً ان تطبيق حكم الإعدام بحق من يثبت عليه فعل الإجرام بإزهاق النفس يعتبر مجرماً بحق الدين والمجتمع ويستحق العقاب الرادع .
وأشار إلى ان رفض عقوبة الإعدام ينبغي ان ينحصر فقط في الإعدامات السياسية ، فيما تبقى عقوبة الإعدام على خلفية القيام بأعمال إرهابية من شانها زعزعة الأمن او تلك الجنائية عقوبة عادلة للحفاظ على الأمن المجتمعي .
الراي