زاد الاردن الاخباري -
عند المرور بالقرب من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، تشاهد على الجانب الآخر من المخيم، العشرات من الـمـحـال الـتـجـاريـة والبسطات تعرض بضائع للبيع، بأسعار زهيدة مصدرها من المساعدات التي يتسلمها اللاجئون السوريون من المنظمات الدولية.
وتجد العديد من المواطنين يتهافتون على الشوارع القريبة من باب المخيم لشراء البضائع التي تناسبهم، وتباع بأقل الأسعار من قبل اللاجئين.
ولفت مواطنون في البادية الشمالية الغربية إلى أنهم يأتون إلى هذا المكان هربا من لهيب الأسعار في الأسواق المحلية، لا سيما أن البضائع التي تباع أمام المخيم رخيصة الثمن.
وبين المواطن محمد الجمعان أنه يلجأ لشراء البضائع السورية من أمام المخيم هرباً من غلاء الأسعار، مؤكدا أنه يشتري بعض المواد التموينية والمعلبات لسد حاجات منزله من الغذاء بأسعار زهيدة.
وقال التاجر حمزة الهشال وهو صاحب سوق تجاري في محافظة المفرق إن هناك منافسة قوية بين التجار بسبب تهافت الناس على البضائع السورية التي تباع قرب "الزعتري" وعلى أبواب المخيم، بأسعار أقل من السوق المحلي.
وأكد الهشال أن البضائع التي يتسلمها اللاجئون السوريون من المنظمات الإغاثية تعرض عليهم للشراء في المحلات التجارية، لكنهم يرفضون شراءها بالرغم من أسعارها المغرية.
من جهته، بين التاجر عبدالرزاق الخالدي وهو صاحب محلات تجارية أن بضائع اللاجئين القادمة من "الزعتري"، والتي تعرض على الطرقات وخاصة المواد التموينية والمعلبات، تخزن بطرق غير صحية وفي بيئة غير مناسبة، حيث تتعرض أكثرها للفساد، بسبب تعرضها لأشعة الشمس بشكل مستمر.
بدوره، قال اللاجئ السوري خلف العواد، إنه يضطر أن يبيع بعض المساعدات التي يتسلمها من المنظمات الدولية إلى تجار مختصين في شراء البضائع من السوريين، من أجل تحصيل بعض المال لشراء مستلزماته، العائلية الأخرى.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في إدارة مخيم الزعتري طلب عدم ذكر اسمه، أن المساعدات الغذائية والعينية التي تسلم للاجئين السوريين هي من حقهم ولهم حرية التصرف في بيعها أو إعطائها لأي كان، ولا تملك إدارة المخيم أو المنظمات الإغاثية التدخل في هذه المساعدات بعد تسليمها للاجئين.
الغد