زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة ان فرع الجامعة في العقبة شكل في جوهره أنموذجا جسد الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لمفهوم ومكونات مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة متكاملة الخدمات لاسيما في قطاع التعليم والتعليم العالي وبما يعزز من عناصر بيئة الاعمال وجذب الاستثمار وتوطينه.
وأشار الدكتور محافظة في تصريح لوسائل الاعلام في العقبة الى ان قرار الجامعة الام في انشاء فرع يحمل اسمها في محافظة العقبة اتصف بالجرأة والحماس ويعتبر من اهم المشاريع الاستراتيجية التي اقيمت في المنطقة الخاصة رغم المعيقات والتحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم العالي ومن ابرزها ارتفاع المديونية وعجز موازنات الجامعات الرسمية.
ونوه الى ان العسر المالي الذي تواجهه الجامعة الاردنية الام التي تتحمل عبء ادامة الانفاق على فرعها في العقبة من الطبيعي ان تنعكس اثاره على ارض الواقع ويضع محددات امام تنفيذ المخطط الشمولي لفرع العقبة والتوسع في انشاء المرافق والكليات مما جعلنا نبحث وبالتعاون والتنسيق مع مجلس التعليم العالي والجهات المعنية للتوصل الى السبل الكفيلة لتخفيف الاعباء المالية والبحث عن حلول لتحقيق الموارد.
وأضاف بان انشاء كلية طب وفتح مساقات صحية متنوعة وكلية هندسة وتخصصات اخرى يحتاجها السوق في فرع العقبة سيحوله الى صرح اكاديمي جاذب ومستقطب للطلبة من داخل الاردن ومن الدول العربية الشقيقة لا سيما من السعودية ودول الخليج وفلسطين، مبينا ان هذه الكليات كفيلة في حال انشاءها بتصويب المسار سيما وان بعض التخصصات التي تدرس حاليا لا تلقى اقبال من الطلبة نظرا لعدم حاجة سوق العمل لها مما دعانا الى تجميد بعضها وتحديد نسبة القبول فيها .
واكد الدكتور محافظة إن استراتيجية الجامعة في دعم فرعها في العقبة تحمل في طياتها خططا مستقبلية توسعية كما نوعا وعلى كافة الصعد، لكن الظروف المالية التي تمر بها تقف عائقا يحول دون تطبيقها، ما يستدعي تضافر كافة الجهود التنموية والاقتصادية لمساندتها على تطوير البيئة التعليمية في المنطقة الخاصة، تتقابل مع مطالبة ابناء محافظة العقبة بإنشاء مستشفى حكومي يرفد مستشفى الامير هاشم العسكري ويلبي الطلب المتزايد على حجم ونوعية الخدمات الصحية المتزايدة للمواطنين في المحافظة.
واستعرض الدكتور محافظة مسيرة فرع العقبة خلال فترة وجيزة من عمرها معربا عن شكره لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة لدعمهما الموصول للجامعة التي استمدت قوتها من الإرادة الملكية السامية دونما التفات إلى قوى الشد العكسي وذلك إيمانا بأهمية التعليم وضرورته لتجربة العقبة الخاصة.
ولفت الدكتور محافظة الى القرار الاخير للجنة ادارة صندوق دعم الطالب في الجامعات الأردنية الرسمية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالموافقة على تخصيص 200 مقعد جامعي للطلبة الحاصلين على الثانوية العامة من مدارس اقليمي الوسط والشمال للدراسة في مختلف التخصصات التي توفرها كليات الجامعة الاردنية فرع العقبة اعتبارا من بداية العام الدراسي 2018/2017 منسجما مع رؤية الجامعة والمكانة التي وصلت اليها بين شقيقاتها من الجامعات الاردنية ومعززا لمسيرتها الاكاديمية كأحد اهم ركائز ودعائم مناخ الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ورافدا للبيئة التنموية للمجتمع العقباوي وإقليم الجنوب .
وأشاد الدكتور محافظة بتفهم سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة لضرورة دعم فرع الجامعة الاردنية وأهمية استمراره لما يقدمه من خدمات جليلة وواضحة لخدمة الاهداف الرئيسية لإقامة مشروع المنطقة الخاصة لكونها منصة للارتقاء بمعيشة المواطنين وإحقاق التنمية الوطنية الشمولية المنشودة انسجاما مع الرؤية الملكية السامية.
ووجه الشكر الى المستثمرين في القطاع الخاص وفي مقدمتهم شركة واحة ايلة التي بنت جسور من التعاون والدعم لمسيرة الجامعة بالإضافة الى فعاليات المجتمع المحلي في مدينة العقبة الذين يرون في الجامعة منارة علمية فكرية تربوية ثقافية اضافت لمدينة العقبة بعدا تنمويا هاما.
وحول التنسيق مع سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة بين الدكتور محافظة بأنه جرى الاتفاق مبدئيا مع السلطة على تقدم الاخيرة الدعم اللازم لبناء مشروع استثماري ضخم من خلال شركة تطوير العقبة يضم سكن للطالبات وكليات للهندسة بأربعة تخصصات بكلفة تتجاوز 5 مليون دينار.
وتضم الجامعة الاردنية في العقبة حاليا نحو (1200) طالبا و طالبة على مقاعد الدراسة ونحو 40 طالب لنيل درجة الماجستير ويعمل فيها ( 134 ) موظف اداري و( 88 ) عضو في الهيئة التدريسية وفيها خمس كليات: (الادارة والتمويل، نظم وتكنولوجيا المعلومات كلية العلوم البحرية، اللغات ، السياحة والفندقة) تضم 14 تخصصا.