زاد الاردن الاخباري -
"العالِم الصغير".. هذا هو اللقب الذي أحرزه الطفل الإماراتي أديب سليمان- 7 أعوام- من جرَّاء نبوغه العلمي وإصراره على أن يصبح مثل كبار المخترعين.
وتروي والدة أديب قصة اكتشاف نبوغ طفلها بالقول: "رغم صعوبة اكتشاف الطفل الموهوب عندما يكون قابعًا في جو اعتيادي ولا يحظى برعاية خاصة، فإن التربوي المحترف يكون قادرًا على ملاحظة جوانب التميز لدى الطفل"، مشيرةً إلى أن مديرة روضته لاحظت تميزه عندما كان في سن الرابعة.
وتتابع والدة أديب القول: "استدعتني مديرة الروضة، وأكدت لي أن أديب يتمتع بقدرات علمية تفوق سنه بكثير، وعبَّرت عن دهشتها بقدرته على تعلم اللغة الإنجليزية بسرعة، وعشقه الحساب وكل ما له علاقة بالعلوم".
وتضيف: "عدت إلى المنزل، وناقشت الأمر مع زوجي، واتفقنا على أن أقدم استقالتي من عملي من أجل التفرغ لرعاية أديب"، موضحةً أنها تابعت من خلال وسائل الإنترنت مميزات الطفل الموهوب كي تبدأ مراقبتها لدى طفلها، وبالفعل وجدتها لدى طفلها أديب.
جوائز عديدة
وتبيِّن أم أديب أنهم عندما يخرجون للتنزه، يذهب أديب إلى ركن وحده ويمشي، لكنه يعود مسرعًا طالبًا الرجوع إلى المنزل كي يفتح حاسبه الآلي ويبحث عن شيء لفت انتباهه.
وحاز أديب شهادات تقدير وجوائز عدة؛ من بينها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في فئة "الطالب المميز" عن تجربته العلمية "الفقاعة المائية"، كما حصل على المركز الأول على مستوى الدولة في مسابقة "ملتقى اللغة الإنجليزية"، حسب صحيفة "الإمارات اليوم".
عالِم إماراتي
وعن أحلامه يقول أديب إنه يأمل أن يكون لديه مختبر صغير ليواصل تطبيق تجاربه، مؤكدًا رغبته في أن "يصبح عالِمًا إماراتيًّا يقدم إلى بلده كل الخير ويكتشف مزيدًا من كنوز الأرض".
ويتابع أديب عاشق الرياضيات والعلوم الذي يعيش مع أسرته في بيت متواضع قائلاً: "أريد أن أصبح مثل الطفل الأمريكي فيلو الذي كان يحب الاختراعات، ويُجري اختبارات عديدة، حتى نجح في اختراع أول صورة تلفزيونية أدت إلى اختراع جهاز التلفزيون الموجود حاليًّا في كل بيت، وكان هذا في عام 1927".
وعن علاقته بأقرانه يقول أديب: "أحبهم، لكنني أشعر بأنهم يهتمون بأشياء لا أهتم بها؛ فهم يحبون التزحلق وأنا أيضًا، لكنني أجب البحث عن آلية التزحلق، وهم يحبون الدراجات، إلا أنني أحب معرفة المواد التي تصنع منها الدراجات؛ كي أصنعها بنفسي، وهم يحبون اللعب باستمرار، وأنا أحب التأمل في الكون ومعرفة ما يدور حوله".
من جانبه يقول والد أديب: "رغم صغر سن ابني فإنه مولع بالعلوم ومتابعة القنوات العلمية، خصوصًا قناة (أبو ظبي جيوجرافيك)"، موضحًا أن الألعاب التي يلهو بها أطفال في سنه تشكل له تحديًا في البحث عن كيفية صناعتها والمواد التي صُنعت بها، ليذهب إلى كمبيوتره الخاص ويبحث عن تفاصيل تصنيعها.
MBC