زاد الاردن الاخباري -
"في وقت عجز كثير من دول العالم عن استقبال اللاجئين السوريين إذ بادر الأردن ليس استقبالهم وحسب بل احتضانهم أيضا و توفير كافة سبل العيش لهم رغم ضعف امكانياته و محدودية موارده.." هكذا بدأ أحد اللاجئين السوريين في الأردن حديثه خلال مقابلة ميدانية أجرتها معه حول مشروعه الذي يعد الأول من نوعه في العالم والمتمثل بصناعة أكبر تاج ملكي أردني في العالم كهدية الى القيادة الهاشمية و الشعب الأردني تعبيرا عن الوفاء لهم في استضافتهم للاجئين السوريين على مدار خمسة سنوات مضت وحتى اليوم.
اللاجئ السوري رياض نواف الراضي صاحب مشروع انجاز أول تاج ملكي أردني سيدخل موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية نظرا لحجمه الكبير المصنوع من عدة مواد معدنية بطريقة لم تخلو من الحرفية و الإتقان.
و حصل الراضي وهو فنان تشكيلي قادم من مدينة درعا السورية،على موافقات رسمية مبدئية من القائمين على موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية بعدما أجرى مخاطبات معهم عبر الشبكة العنكبوتية (الأنترنت) ليدخل الموسوعة بشكل نهائي حال تحقيق باقي الإشتراطات التي ستكون جاهزة عند الإنتهاء ،وفق ما صرح به الفنان الراضي.
الراضي البالغ من العمر (42) عاماً ويعمل في إحدى المناطق الصناعية في الأردن كفني ديكورات،له عدة تجارب فريدة من نوعها دخلت موسوعة "غينيس" منها أكبر زجاجة عطر خشبية في العالم تم صناعتها في الأردن و نقلها الى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات وهي الان موجودة هناك اضافة الى صناعة أكبر قران كريم في العالم من الألواح الخشبية وأيضا تمت صناعته في الاردن.
وأشار الى أنه قام على عمل أكبر لوحة فسيفساء في العالم وهي الان موجودة في دولة الإمارات أيضا اضافة الى صناعته بانوراما كورنيش أبو ظبي وأخيرا عمله الحالي أكبر تاج ملكي في العالم مهدى الى جلالة الملك و الشعب الأردني،مؤكدا أن ثلاثة شبان منهم مواطنين يساندونه في مشروعه الفريد من نوعه.
وأوضح أن فكرة صناعة التاج جاءت أيضا عند دخوله الأراضي الأردنية و هو يشاهد التاج الملكي يعلو هامات نشامى الجيش و الأجهزة الأمنية المختلفة لتتولد عنده فكرة أن هذا التاج الملكي هو جامع لجميع الأردنيين وعليه أن يفعل شيئا لكسب تأييدهم و الوفاء لهم جميعا.
و رغم حديثه الذي اتسم بالودّ الا أن الراضي اثر أن يحتفظ ببعض المعلومات لنفسه في الوقت الحالي حول تفاصيل صناعة التاج ونوعية المواد التي تدخل فيه ليكون جاهزا خلال فترة وصفها بالقصيرة لأنه – بحسب رأيه – لا يريد أن يسبقه أحد في مشروعه و يدخل معه مضمار المنافسة.
وعن بعض مواصفات التاج الذي اعتبره "الراضي" تحفة فنية ستزداد به المملكة زينة عند اكتماله.
وأكد أن وزنه سيكون نحو (2) طن بقطر (4) متر من منطقة الأسفل (القاعدة) و بإرتفاع (5) متر من القاعدة وحتى أعلى الحربا التي تعلو التاج الملكي الأردني.
وما بين مرحلة الإعداد و وضع المخططات حتى مرحلة الحسم و من ثم مرحلة الكسوة للتاج الملكي والتي ستكون مادة كسوته مقاومة للأحوال و التقلبات الجوية،يرى الراضي أن مشروعه قائم على التحدي منذ بدايته و حتى الان الى أن يتم استكماله.
الراي