زاد الاردن الاخباري -
أصدر اعضاء مجلس بلدي الفحيص الذين استقالوا قبل أيام بيانا وجهوه لأهالي الفحيص شرحوا خلاله حيثيات استقالتهم وما دار من حديث بخصوصها باعتبارها مخرجا للارتقاء فوق الضغوطات والاجندات الصغيرة حسب قولهم
وقالوا في بيانهم : "في غمرة التفاعلات التي فرضتها حزمة المشاريع المقترحة لشركة لافارج على اراضي مدينة الفحيص ، وكذلك السجالات التي اعترت هذا الموضوع ،فقد تحصلت مطالب المجلس البلدي بان يعزز المقترح المقدم بدراسات تفصيلية علمية تسلط الضوء على كافة جوانب المشاريع وتقدم المسوغ الفني والاقتصادي والتنموي لاتخاذ القرار المناسب حوله".
واضافوا" ولما لم تتم الاستجابة الي هذا المطلب الا في حدود ضيقه هزيله لا ترقى الى سوية الدراسة العلمية المتكاملة بل جاءت على شكل دراسة سطحية وصفت من قبل الخبراء بانها غير دقيقة ومن رئيس البلدية بانها سخيفة ، فقد بات واضحا ان لافارج تضرب بهذا المطلب عرض الحائط ، الامر الذي كان لابد معه من ان تقطع الطريق على كل محاولات تمرير المشروع ، والذي تجلى بوضوح في ضغوطات مورست على الرئيس والاعضاء من قبل الحكومة والشركة فكان لابد من هذه الاستقالات منعا للانزلاق في مهاوي تمرير المقترح المقدم .".
وقالوا"من هنا فان هذه الاستقالات تعتبر بمثابة مخرج للارتقاء فوق الضغوطات والاجندات الصغيرة الا لمصلحة الفحيص ، وبالتالي فهي استقالة لصمود الموقف البلدي وعدم رضوخه ، وهي استقالة من اجل ان تنجز اولا كافة الاستحقاقات والمطالب العلمية والموضوعية بدءا من تقديم المقترح بشكل علمي مرورا بكل مفاصله وبضمانات وآلية التنفيذ والدراسات المطلوبة ، ثم انها رفض صريح لكل اشكال الضغط وما يرمي اليه من تمرير لخدمة المشاريع والحيلولة دون ترحيلها الى المجلس القادم".
واكدوا ان هذه الاستقالة جسدت ارادة المجتمع المحلي وهي انعكاس لإرادة الرفض التي تلف وجدان المجتمع المحلي ، وبالتالي هي عربون محبة ووفاء للبلدية وللفحيص ، وهي شارة ولاء وانتماء لإنسان الفحيص وترابها وهوائها وهي تأكيد قطعي ان الاجندات تتقزم وتتلاشى امام تعاظم اجندة الفحيص والوطن .
واضافوا في بيانهم"ان ما غمرنا ويغمرنا به اهل الفحيص الحبيبة من مشاعر الدعم والتأييد انما يعكس ما كان يجول في خاطرهم من مخاوف وظنون، وما كان يعتري النفوس من ريبة وشكوك في ان تمرر الموافقة على هكذا حزمة ضخمه من المشاريع دون ان يلازمها ما يوازي هذه الاهمية من ظلال علمية واستحقاقات قانونية وتنظيمية وضمانات ، الامر الذي يجعل الفكرة تدور من بعيد او قريب على محيط دائرة الوهم قبل ان ينقلها الى دائرة القناعة والتنفيذ".
وقالوا في نهاية بيانهم"اننا فيما اقدمنا عليه من استقالة لم يحدونا الا الضمير والوجدان والحرص على فهم موقع القدم والوثوق فيه قبل اي خطوة ، وكذلك سرعة قطع دابر ما يحاك تحت ظلال هذا المقترح ، انها استقالة تخلو من اي تصرف كيدي او منطق مشخصن بل هي خالصة لوجه الفحيص والمصلحة العامة ، وهي شاخص هام في مسيرة انتماء مجتمع محلي هو لنا ونحن له وكلنا للأردن المفدى ، فهي استقالة تسمو فوق الضغائن وترتقي فوق الشبهات وترتفع عن الصغائر لنصب في خانة ان تبقى الفحيص عصية على العاتيات قوية في مواجهة الخطوب قادرة على مقارعة التحديات لتكون رافعة من روافع هذا الوطن العزيز الغالي تحت الراية الهاشمية الخفاقة وفي ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم" .
الدستور