زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس السوري بشار الأسد انفتاح الحكومة السورية على مناقشة "أي قضية" شريطة التخلص من التطرف والشروع في المصالحة السياسية، وأكد أن الشعب السوري هو الذي يختار رئيسه والذي يحاسبه.
وجاء هذا التصريح في مقابلة الرئيس السوري مع 6 وسائل إعلام أوروبية، إذ طُرح عليه سؤال حول رأيه في موقف الأمم المتحدة التي تحمل الحكومة السورية مسؤولية مقتل مئات آلاف السوريين.
ورد الأسد قائلا: "أولاً إن الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه، وهو الذي يحاسبه على أي صراع ومشكلة.. وليست الأمم المتحدة.. ليس للأمم المتحدة أي دور هنا".
واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة استخدام الأمم المتحدة في أجندتها السياسية الخاصة وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن ولا تستجيب لأجنداتها. وتابع أنه يصغي ليس إلى الأمم المتحدة بل إلى الشعب السوري.
واعتبر أن الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب. وشدد قائلا: "التخلص من المتطرفين هو أولوية والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى، وعندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية".
وحمل أوروبا مسؤولية غير مباشرة عن قتل المدنيين على أيدي الإرهابيين، موضحا: "علينا أن نعرف أن جزءاً من ذلك القتل تم على يد الأوروبيين. ليس مباشرة. بل من خلال دعمهم للإرهابيين منذ البداية. وهم ما يزالون حتى هذه اللحظة يسمونهم "معتدلين". وهم يعرفون أن هذا مجرد وهم. ليس هناك مسلحون معتدلون في سوريا، جميعهم متطرفون".
وتابع: "سواء كانوا معتدلين أو لا - فعندما تحمل رشاشاً وسلاحاً وتقتل الناس وتدمر الممتلكات، فأنت إرهابي، في بلدكم، وفي بلدي، وفي كل مكان".