أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا وزارة الخارجية: نتابع أوضاع الأردنيين في مدينة ماغدبورغ شرقي ألمانيا بعد حادثة الدهس التي وقعت أمس ماذا نعرف عن منفذ هجوم ألمانيا؟ مشعوذ يهتك عرض أردنية بحجة تدليكها لإخراج السحر .. والمحكمة تقول كلمتها هل تستجيب اللجنة المالية لتوصية طهبوب بشأن زيادات رواتب المتقاعدين؟ تطبيق “إلى” يوزع جوائز إضافية في منصته الترويجية لجائزة الكنز الكبرى للعام 2024 بالعبدلي مول (الأراضي والمساحة) تخفض عدد مراجعيها بنسبة 71،46% خطة لبناء مستشفى متخصص لمعالجة السرطان بالكرك المومني: الإعلام الوطني تميز بالمهنية والاحترافية والمسؤولية الوطنية صحيفة: الحوثيون أطلقوا 370 صاروخا ومسيّرة على إسرائيل منذ بداية الحرب يديعوت أحرونوت: ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي تمديد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلا اعتبارا من بداية 2025 طلبة من اليرموك يشاركون بورشة دولية حول الاستدامة والتكنولوجيا بألمانيا 3999 طن من الخضار والفواكه والورقيات ترد للسوق المركزي السبت كنعان: الأعياد المجيدة تنغصها انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية والإسلامية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال غزة ورفح حسان يقود صباحا مركبته دون حرس ولا حماية الحبس 10 سنوات لأب وابنه خلال بيعهما نصف كيلو من الكريستال المخدر وزير الاستثمار: 4 مليارات دينار حجم الاستثمارات من 2020 ولغاية النصف الأول من العام الحالي أوكرانيا: روسيا أطلقت 113 مسيرة في هجوم ليلي
عالم الأقنعة

عالم الأقنعة

17-03-2017 04:27 PM

ترى شفتاه ترتجفان وعيناه تغرورقان بالدمع وبدنه يقشعر من شدة تأثره بخطبة جمعة أو بدرس ديني استمع له للتو أو ربما تأثر بمشهد انساني تلفزيوني شاهده أو موقف انساني عايشه. وحالما يصبح خارج المسجد أو بعيدا عن تلك المواقف الانسانية المؤثرة التي عايشها، ينتفض كالديك الذبيح ليتخلص مما اعتبره لحظات ضعفه الانساني فيتبرأ من تلك اللحظات الروحانية الصادقة ويبدأ السعي في مناكبها متناسيا ما كان قد تأثر به وانسكبت الدموع من أجله.
وهنا لا يخطر بباله الا مقولة "ان لم تكن ذئبا ، أكلتك الذئاب" وأن البقاء للأقوى وأنه لا يود أن يكون تلك الفريسة السهلة لغيره في صراع الحياة، وحينها يلقي بهلوسات البراءة والصدق خلف ظهره وينفض عن أكتافه بعض ما علق بهما من رذاذ الطهر وقيم الفضيلة ليغرق من جديد في تفاصيل الحياة ودوامتها.
وحينئذ يسن أسنانه و يكشرعن أنيابه ويبدأ باستخدام قناعه الثاني، قناع الخسة واللؤم، متناسيا تلك اللحظات الروحانية الصادقة التي عاشها مستنكرا تلك الدموع السخية التي انسكبت على وجنتيه وارتجافة شفتيه ليعود الى ممارسة شروره من كذب وغش واحتكار وغيبة ونميمة وايذاء للجار وأكل حقوق الآخرين.
انها الحياة يا سادة متغيرة متقلبة لا تدوم على حال، فاذا ضحك لك الزمان يوما فكن على حذر، لأن الزمان لا يضحك طويلا، ولابد أن يأتي يوما تسقط فيه كل الأقنعة المزيفة. ويحضرني هنا أبيات شعرية لعلي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) يقول فيها:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها....الا التي قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها....وإن بناها بشر خاب بانيها





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع