زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه من المستحيل ان تتآمر الاردن ومصر علينا وعلى القضية الفلسطينية.
جاء حديث عباس في حوار مطول اجرته صحيفة الوطن القطرية ونشرته الجمعة .
وردا على سؤال حول تفسيره لاستثنائه من حضور قمة العقبة التي عقدت العام الماضي بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بحضور الملك والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة عملية السلام ، قال عباس :"نحن لا نفسر الامور بوجود مؤامرة وعلاقاتنا جيدة جدا مع الاردن ومع مصر، وبالتالي هاتان الدولتان من المستحيل ان تتآمرا علينا وعلى القضية الفلسطينية، ولا يمكن ان يجلسوا بمنأى عنا.
وتابع :" ولكن لا نستطيع ان نمنعهم ان يجلسوا مع من يشاؤون، ولو كانت هناك ضرورة لوجودنا لتمت دعوتنا، والابواب دائما مفتوحة مع الجميع بالنسبة لنا، وتحديدا مع الاردن ومصر والسعودية وقطر ودول اخرى، فاذا كان هناك شيء لا يريدون اطلاعنا عليه فهذا شأنهم، ولكننا نؤمن بعدم وجود أي مؤامرة في هذا اللقاء".
واضاف : "لماذا لم تتم دعوتنا اليها لا ندري حتى اللحظة، وانا متأكد جيدا انه ليس هناك ما هو ضد القضية الفلسطينية، لأنه لا يستطيع أي احد ان يتجاوز القيادة اذا اراد أن يتحدث عن القضية الفلسطينية، ولا اتصور دولة مثل مصر أو الاردن تتجاوز القيادة الفلسطينية اذا ارادوا ايجاد حلول للقضية الفلسطينية.. اما شؤونهم الخاصة فهم أحرار فيها".
وعن القمة العربية المزمع اقامتها في الاردن في نهاية الشهر الجاري ، وتطلعاته لها قال عباس : " لو قلنا إن وضعنا العربي صحي لكنا نضع رأسنا بالرمال، فالوضع العربي غير صحي، فهناك المشاكل والحروب والخلافات، وأنا أدرك جيدا أن الملك عبدالله الثاني يريد من خلال القمة العربية القادمة أن تكون قمة ناجحة، يتغلب من خلالها على الصعاب التي تواجه الأمة العربية، ونحن على أتم الاستعداد لنكون جنودا معه لإنجاح هذه القمة، لأن هذا في مصلحتنا، ونحن كفلسطينيين لنا مطالب من هذه القمة، وطلبناها سابقا من وزراء الخارجية العرب، واعتمدت بالكامل، وأعتقد أنها ستعتمد بالقمة، وتأتي القمة في ظرف صعب، وربنا يعين الأردن والملك على إنجاح هذه القمة، لأنها تأتي بظرف صعب وخلافات عربية– عربية لا حدود لها، ندعو لإنجاح هذه القمة من قبل الجميع" .
واضاف : "نريد من العالم العربي أن يساعدنا في الحصول على حقوقنا المشروعة في إطار رؤية حل الدولتين، وفي إطار المبادرة العربية للسلام التي ما زلنا جميعا نتمسك بها، ولا نقبل الالتفاف عليها، ونريد أن يساعدونا على حل مشكلة الانقسام الفلسطيني الداخلي، لأنه وصمة عار في جبين الشعب الفلسطيني، على أساس لا دولة بالضفة وحدها ولا دولة في غزة وحدها، ونريد بقدر ما نستطيع حل هذه المشكلة المستعصية، وهذه هي طلباتنا، وتفاهمنا عليها جميعا، وخاصة مع الأردن، لأن علاقتنا مع المملكة الأردنية حساسة، لا سيما في رعايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، ونحن نتشاور مع جميع إخواننا العرب في أي خطوات نريد اتخاذها حيال القضية الفلسطينية، ونحن على اتصال مع الجامعة العربية ولجنة المتابعة العربية واللجنة الرباعية العربية وننسق معها.