زاد الاردن الاخباري -
يتبارى مرشحون للانتخابات النيابية، في مداعبة عواطف المواطنين بشعاراتهم ولافتاتهم التي تغص بها شوارع العاصمة. فيما "يهرول" عدد منهم إلى طلب العون والمساعدة من "أهل الشأن العام"، للتفرد بأقوى الشعارات التي من شأنها تسخين الشارع، ودغدغة الوجدان.
شعارات كثيرة أتخمت بها شوارع عمان وميادينها الثمانية، رأى فيها عدد من المتابعين، "جملا وعبارات ووعوداً لا تقوى حكومات ولا حتى مؤسسات دولية على تحقيقها".
اللافت في الأمر، هو إقدام مرشحين على التسابق في إطلاق الشعارات المهاجمة لفكرة التوجيهي، الداعية في ذات الوقت إلى تخفيض أسعار "البندورة"، وإيجاد مصانع لتخزينها!
هيلانة أسمر مرشحة المقعد المسيحي عن الدائرة الثالثة، فكرت بصوت عالٍ "بشطب" الثانوية العامة حال وصولها إلى قبة البرلمان. وتقول في بياناتها الانتخابية: "أعدكم بأنني سأعمل حال وصولي إلى المجلس، إلى إيجاد بديل عن التوجيهي. سأجلس إلى أصحاب الرأي والاختصاص، للوصول إلى حل مرضٍ لجميع الأطراف..".
وفي المقابل ترى الطالبة الجامعية فوز العبادي أن فكرة إلغاء التوجيهي، ما هي إلا شعار يداعب ذائقة الناخبين من أولياء أمور الطلبة عند ذهابهم إلى صندوق الانتخاب. وتعتقد العبادي جازمة بأن شعار هيلانة وغيرها ما هو إلا "نسج من الخيال" سيصطدم بالواقع الصعب عند وصول المرشح إلى القبة.
هيلانة أسمر لم تكن الوحيدة التي طرحت شعار إلغاء التوجيهي، فعشرات المرشحين "تهافتوا" إلى طرح ذات الشعار، مع ‘بقاء السؤال مفتوحا: هل سينجح "دعاة الإلغاء" في تطبيق دعوتهم حال تربعهم على كرسي النيابية؟!
"البندورة" هي الأخرى لم تغب عن شعارات المرشحين، فعلى الدوار الثامن، عاهد أحدهم المواطنين بأن يعمل على خفض سعر كيلو البندورة إلى عشرة قروش! لكنه طالب الناخبين بالمدد والنصرة كي يتمكن من تطبيق شعاره.
مرشح آخر أقسم في إحدى المناظرات الانتخابية التي عقدت في محافظة إربد قبل أيام، بأنه سيسعى لإيجاد مصانع لتخزين البندورة، كي لا ترتفع أسعارها! فيما بادر منافس آخر إلى إطلاق الوعود المغلظة بحل مشكلة "الطماطم"، وأن يقوم بما لم تقم به الحكومة، وفقا لشعاره الانتخابي.
لكن أحمد الرحيمي، بائع خضرة في سوق مخيم الحسين، يتساءل ما إذا كان "مرشح البندورة" سيتمكن من خفض أسعارها، ويفعل ما عجزت عنه حكومة سمير الرفاعي؟!
السبيل - تامر الصمادي