زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان جلالة الملك عبدالله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأميركية بعد القمة العربية بأيام.
وقال الدكتور المومني خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد، أوجز فيه فعاليات اليوم الثالث للقمة، إن جلالة الملك سيناقش مع الإدارة الأميركية أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها مركزية القضية الفلسطينية والقدس.
كما تتناول مباحثات جلالته مع كبار المسؤولين الأميركيين قضايا التطرف والإرهاب، والتغلب على النزاعات التي تواجه بعض الدول العربية.
وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المرتقبة للمملكة، قال الوزير المومني، إن الأردن يرحب بهذه الزيارة الهامة، التي سيتخللها لقاءات واجتماعات وتوقيع اتفاقيات من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين الشقيقين.
ورداً على سؤال حول معبر طريبيل الحدودي مع العراق، قال المومني، إن فتح المعبر مصلحة أردنية عراقية تعيد الألق للعلاقات بين البلدين بعد ان تأثرت التبادلات التجارية بسبب غلق المعبر.
وأشار المومني إلى أن القمة العربية تبعث رسالة مهمة إلى العالم أجمع، تؤكد فيها مركزية القضية الفلسطينية وأنها الأهم بالنسبة للعرب، مؤكداً أن غياب الحل الشامل والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية يعد سبباً رئيساً ومباشراً للكثير من النزاعات في الإقليم.
وأكد المومني ضرورة دعم الشرعية في اليمن ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه، مشيراً إلى أن الأردن جزءا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ودول الخليج العربي لدعم الشرعية.
كما أكد رفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وأن اي محاولات للتدخل في الشأن الداخلي الخليجي وزعزعة الأمن والاستقرار فيه مدان بشدة.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد المومني أهمية دعم عملية سياسية تفضي إلى إنهاء النزاع السوري بتوافق جميع الأطراف، ما يؤدي إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وبخصوص الملف ليبيا، أكد المومني ان القمة العربية معنية بدعم مخرجات اتفاق "الصخيرات" في المغرب، حتى لو كان هناك نقاشاً ليبياً يجب الالتفاف حولة كونه الاكثر قبولاً من مختلف الأطراف.
وقال المومني إن حضور السودان للقمة العربية يأتي كونها عضواً حاضراً فيها ويتم دعوتها بموجب ميثاق جامعة الدول العربية.
وأوجز المومني أبرز تداولات لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء تحضيراً لاجتماع القادة العرب، مشيراً إلى ان الأردن تسلمت رئاسة المجلس.
وقال إن القرار المهم الذي أقره المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم هو إعلان القاهرة للمرأة العربية والاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة 2030، والذي جاء بعد نقاش مطول بين الدول العربية.
وأضاف المومني "نحن نفتخر ونعتز في الأردن بأنه تم اقرار الاستراتيجية خلال قمة عمّان العربية 2017، ونأمل ان يكون داعماً حقيقياً للمرأة العربية لكي تتعزز مكانتها في المجتمعات العربية ولتسهم في نماء تلك المجتمعات".
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بين المومني تأكيد المجلس الاقتصادي والإجتماعي على البعد الاجتماعي للإرهاب، وأكد أن الحرب ليست عسكرية فقط وإنما أمنية وايدولوجية وإعلامية وحرب شاملة كما يؤكد ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال إن جلالة الملك يدافع في كل أحاديثه عن ديننا وحضارتنا والإسلام السمح والوسطي والاعتدال والتي تحاول العصابات الإرهابية أن ترتكب جرائمها باسمه.
وأوجز المومني أبرز التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ومنها التجارة البينية، والاستثمارات الخارجية في الدول العربية التي مازالت بمعدلات متواضعة، إضافة إلى معدلات البطالة التي تصل في بعض الدول إلى نحو 30 بالمائة.
وتطرق المومني إلى مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن" الصادر عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي عقد في شهر آب لعام 2015، حيث تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المبادرة الأردنية في قراره رقم 2250.
بترا