زاد الاردن الاخباري -
أفرجت الجهات الامنية اول من امس عن 14 من المضربين من أصحاب وسائقي الشاحنات العاملة على نقل النفط الخام المستورد للمملكة من ميناء العقبة إلى مصفاة البترول في الزرقاء، والذين قد تم توقيفهم قبل أيام، في الوقت الذي واصل فيه زهاء 1000 سائق منهم إضرابهم المفتوح لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بإنصافهم بسبب احتكار شركات النفط الأردنية للنقل النفط.
ويؤكد هؤلاء السائقون، انهم كانوا قبل تلك الشركات ينقلون ما يقارب 10 رحالات شهرياً، فيما لا تتجاوز حاليا 4 رحالات، مشيرين إلى أن الشاحنة لم تعد تغطي كلفها التشغيلية.
ومع تصاعد وتيرة الإضراب في ساحة الراشدية بمنطقة لواء القويرة لم تشهد الطريق الخلفي بالعقبة ومنطقة رصيف النفط جنوب المدينة أي تواجد أو حضور لصهاريج النفط الفارغة منذ 6 أيام، الأمر الذي يثير مخاوف من توقف إمدادات النفط من العقبة إلى مصفاة البترول بالزرقاء، واعتماد المصفاة على مخزونها الاستراتيجي من المواد النفطية، والشركات النفطية الاستثمارية والتي تمتلك أسطول نقل وتزود محطاتها بالمشتقات النفطية.
وأكد السائقون عدم تجاوب الجهات ذات العلاقة مع مطالبهم رغم زيارات متواصلة لمسؤولي العقبة لموقع الإضراب، والتي لم تنتج عن أي تقدم إيجابي، مشددين على استمرار الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم.
وبين السائقون وأصحاب الصهاريج انهم مستمرون في تنفيذ اضرابهم المفتوح، لإنقاذ هذا القطاع من التشتت والانهيار والذي وصلت خسائره إلى ما يقارب 120 مليون دينار سنوياً.
وقال عضو لجنة السائقين وأصحاب الصهاريج غالب المبيض إنه وبعد مرور ما يقارب السنة الكاملة على موعد الإعلان الأول عن اعتصام قطاع النقل للنفط الخام ومشتقاته، وبعد مخاطبات ولقاءات عدة شملت وزراء ونوابا وأجهزة أمنية على مدار السنة، ونحن ننتظر الحلول المرجوة.
وبين السائقون أن خسائرهم بازدياد نتيجة تدهور القطاع، مؤكدين أن الخسارة في الشاحنة الواحدة وصل إلى 30 ألف دينار بعد ما اشتروا شاحناتهم بمبلغ 80 ألف دينار بعد انقطاع النفط من العراق والعمل الداخلي، حيث تساوي حالياً مبلغا لا يزيد على 50 ألف دينار.
وكشفت مصادر أن اجتماعاً سيضم عدداً من اصحاب وسائقي الصهاريج المضربين عن نقل مادة النفط بحضور مدير عام مصفاة البترول والوزراء المعنيين، سيعقد في مجلس النواب للوصول إلى صيغة توافقية لإيجاد حل للقضية.
والجدير بالذكر أنه كان يتم تحميل حوالي 200 صهريج يوميا من رصيف النفط في العقبة إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء قبل الإضراب.
الغد