زاد الاردن الاخباري -
قال مسئول مصرى رفيع إن «فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس سوريا الشقيقة يعلم تماما سبب الجفوة المصرية السورية، وهو الخيارات السياسية لسوريا.
ولقد نقلنا إلى الإخوة الأصدقاء أكثر من مرة أسباب قلقنا من اختياراتهم السياسية التى نراها أقرب للأجندة الإيرانية منها للأجندة العربية الاجماعية».
وجاء حديث المصدر ردا على أسئلة من «الشروق» حول قراءة مصر لقول الرئيس السورى لجريدة الحياة فى حديث نشر على يومين - إنه لا يعرف - سبب المشكلة فى العلاقات المصرية ــ السورية، بالرغم من إشاراته إلى خلافات فى الرؤى السياسية قال إنها بدأت مع كامب ديفيد ــ فى إشارة إلى القرار الذى اتخذه الرئيس المصرى السابق أنور السادات بعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل فى نهاية سبعينيات القرن الماضى فى وجه معارضة عربية جماعية أدت إلى قطيعة العلاقات المصرية العربية حتى تولى الرئيس حسنى مبارك الحكم.
وحسب المصدر المصرى فإن «ما تقوم به سوريا بدعم حماس وحزب الله فى مواجهة السلطة الفلسطينية الشرعية والدولة اللبنانية هو أمر لا يمكن لمصر أن تقره أو تتغاضى عنه»، مشيرا إلى أن سوريا تصر على موقفها ومصر تصر على موقفها وأن جهود تقريب وجهات النظر ــ رفض كلمة المصالحة على أساس ألا قطيعة بين مصر وسوريا ـ لم يكن لها حظ كبير من النجاح.
وحرص المصدر نفسه على الإشارة إلى التعاون الاقتصادى المتزايد الذى يجمع بين مصر وبين «الأشقاء فى سوريا»، معربا عن اعتقاده بوجود «رغبة متبادلة - بل نية - لدى الجانبين المصرى والسورى» فى تكثيف هذا التعاون.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت القاهرة بصدد توجيه دعوة للزيارة للرئيس بشار الأسد الذى صرح مرتين فى خلال شهر بأنه لم يتلق دعوة لزيارة القاهرة، قال المصدر إن «هذه الأمور هى بين الرئيسين مبارك والأسد». ولم ينف المصدر وجود بعد ما يتعلق «بالكيمياء الشخصية» فى إطالة زمن الجفوة ولكنه قال إن الأصل فى الأمور يبقى سياسيا.
فى الوقت نفسه قال مصدر دبلوماسى مصرى لـ«الشروق» إن الزيارة الرسمية المصرية لرام الله التى قام بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان شملت ضمن أمور أخرى «محاولة استعادة مصر لزمام الوساطة بين السلطة الفلسطينينة وحركة حماس».
وأقر المصدر بعدم ارتياح القاهرة لدخول سوريا على خط المصالحة بصورة مباشرة ومعلنة لأن ذلك «يخدم أهداف تقوية حماس على حساب السلطة وهو أمر لا تقبله مصر لأن السلطة هى الكيان الشرعى»، غير أنه أردف: «إن مصر يمكن أن تعمل ــ إذا وجدت التجاوب اللازم من حماس ــ نحو إدخال حماس فى حكومة جديدة للوحدة الوطنية يجرى العمل عليها فى إطار مصالحة ترعاها مصر».
ولم ينكر المصدر استمرار التحسب الأمريكى إزاء مثل هذه الخطوة الآن بالنظر إلى رغبة واشنطن إقصاء حماس فى الوقت الذى يتفاوض فيه رئيس السلطة الفلسطينية مع إسرائيل. غير أنه أضاف: «إن الإدارة الأمريكية تتفهم رغبة مصر فى عدم نقل ملف المصالحة من القاهرة إلى دمشق
الشروق المصرية