زاد الاردن الاخباري -
يعقد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء أول اجتماع رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، ويتلو الاجتماع، غداء عمل، ثم مؤتمر صحفي يتحدث فيه الزعيمان لوسائل الإعلام المختلفة.
من جانبها، أكدت الإدارة الأميركية أهمية استقبال جلالته من قبل ترامب في البيت الأبيض، "في وقت مبكر من إدارته"، باعتبار أن هذا يدلل على "الصداقة والشراكة القوية" بين البلدين، بحسب مسؤول رفيع في هذه الإدارة.
واعتبر ذات المسؤول أن من الأهمية بمكان أن يكون هذا اللقاء "فرصة للرئيس ترامب لكي ينقل للملك دعمه المتواصل لشراكتنا الراسخة مع الأردن، بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية".
وشدد المسؤول، في تصريحات صحفية تفصيلية حول لقاء ترامب بالملك وبالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ان الأردن "شريك رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة"، وأن الملك وترامب سيناقشان مجموعة من الأولويات المشتركة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى هزيمة "داعش"، وكيفية إنهاء الصراع في سورية، "والنهوض بالتقدم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأشار في تصريحاته قبل ايام، الى لقاء ترامب السابق بالملك على هامش إفطار الصلاة الوطني في شباط (فبراير) الماضي بواشنطن، مبينا انه تم حينها الاتفاق بين الطرفين على اجتماع المتابعة هذا، الذي سيعقد اليوم.
وفيما كان جلالته وصل الى واشنطن ليل اول من امس الاثنين، عبّر المسؤول الأميركي، عما اسماه بسرور الرئيس ترامب بالترحيب بالملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، وقال ان من "المهم جدا الاشارة الى ان اللقاء يعد فرصة لترامب لكي ينقل دعمه المتواصل لشراكتنا الراسخة مع الأردن بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية".
واستذكر في هذا الصدد، ما قاله ترامب سابقا من ان الولايات المتحدة "ستعمل مع حلفائها، بما في ذلك أصدقائها وحلفائها في العالم الإسلامي، للقضاء على داعش"، قائلا ان "الأردن شريك حاسم في هذا الجهد، وهو يلعب دورا كبيرا في هذا الجهد وكذلك في المنطقة".
وفي رده على سؤال حول ما ان كان ترامب سيتحاور مع جلالته حول اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الأردن، وحول أي مساعدات مالية للمملكة أو مساعدات اغاثية لهؤلاء اللاجئين، لا سيما بعد "البطء الذي تعرض له برنامج اعادة توطين اللاجئين السوريين في اميركا في عهد الادارة الجديدة"، قال ان بلاده والمجتمع الدولي "يشاركون بشكل كامل بتوفير الدعم للأردن لهؤلاء اللاجئين، سواء منهم من كان بالمجتمعات المحلية او بالمخيمات"، اضافة الى توفير المساعدات للاجئين على الجانب السوري من الحدود مع الأردن، واصفا ذلك بـ"الوضع الصعب".
وقال انه يتم العمل مع الأردن، وانه يتم اخذ "المصالح الأردنية" بعين الاعتبار، وكذلك وبالتعاون مع المجتمع الدولي، والتأكد بذات الوقت، من أن احتياجات هؤلاء اللاجئين على الجانب الآخر من الحدود يتم التعامل معها بشكل كامل.
وفي اجابته لسؤال حول المناطق الآمنة السورية حول المنطقة الحدودية، قال المسؤول الاميركي ان "من الطبيعي أن يكون الأردنيون مشاركون في انشاء هذه المناطق الآمنة".
وقال المسؤول موضحا "نسميها مناطق تخفيف التصعيد المؤقت"، بدلا من تسميتها "المناطق الآمنة"، والحديث عنها هو جزء متناسق من حوارنا مع الأردن، اضافة الى حواراتنا مع الآخرين المشاركين بالأمر، سواء اكانت من خلال محادثات جنيف حول حل النزاع السوري، أو بشكل ثنائي، في محاولة تطوير خيارات لتوفير الأمن والسلامة والوصول الإنساني للنازحين، ان كانوا مشردين داخل بلادهم، وتهيئة الأجواء في تلك المناطق بحيث يستطيع اللاجئون الخارجيون العودة إلى وطنهم".
وبخصوص قضية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، اكتفى المسؤول بالقول ان لقاءات ترامب المنفصلة مع الملك والسيسي ستتناول "الخطوط العريضة للنهج الأميركي نحو عملية السلام، وسيتم توفير معلومات حول ما قامت به الادارة خلال الأسابيع الأخيرة للتقدم في العملية".
وزاد انه "من غير المتوقع ان تكون مسألة المستوطنات في الضفة الغربية نقطة رئيسية للبحث في هذا الوقت"، من جانب الادارة الأميركية، رغم تأكيده على ان الادارة "مشاركة بعمق في الجهد الخاص بهذا الأمر، وتعمل مع الاسرائيليين والفلسطينيين على الأمر"، رافضا تقديم مزيد من التفاصيل حول هذه المسألة.
الغد