كلنا سمعنا بالمقولة الشهيرة لأخينا الخليلي بـ ايش هـادا عند كل أمر يستغربه .. أو أن هذا الأمر خطا وفي غير محله ولا اعرف لماذا انتابني شعور هذه الأيام وابنما ولينا وجوهنا وأدرنا ظهورنا نحن كعرب بشكل خاص أو كأردنيين بشكل اخص أن هذه المقولة تنطبق على جميع أحوالنا وتدخل في كل جزئية من تفاصيل حياتنا وعلى جميع المستويات.
على مستوى الدولة الأردنية ..
ما بينها وبين الشعب بالإجمال ..الدولة غير راضية على هذا الشعب المرابط والصابر برغم كل الظروف المحبطة له ولطموحاته ومستقبل أبنائه.. بالمقابل أيضا الشعب غير راضي عن الإجراءات والقوانين التي تتخذها الدولة على أساس أنها تمس حياته وقوت عياله .
وزير يحفر ووزير يردم بدون أدنى مستوى من التنسيق المفترض بين الأجهزة والإدارات الحكومية .. أين المصلحة العامة بل لنقل أين الحس بالمحافظة على المال العام للدولة .. أين توفير الوقت والجهد للإنسان والاهتلاك للآليات أليس الأصل بالأمور أن يكون المسوؤل والمواطن محافظين على كل ما يخص وطنهم ... أم أن بلادة الإحساس والأنانية وعدم الاكتراث تمكن وتجذر فينا وأصبحنا لا نعرف ولا نعترف بالآخرين ومشاعرهم .. أيـش هـادا
ما بال موظفي وطني .. موظف يبني وموظفين يهدمون الجميع يبحث عن الإضاءة عند أقدام المسؤول .. بالحلال , بالحرام , بالتسلق , بالخضوع , بأكل تعب الآخرين .. كله لا يهم .. علما أن كثير منهم مصلين مؤمنين بان الأرزاق على الله ولكن عند التطبيق !! ... أيـش هـادا
على مستوى الأفراد :
العلاقات بأنواعها فحدث بكل مد وبدون أي جزر .. ولا حتى الأخ مع أخيه ولا الأخت مع أختها .. فضلا عن الصداقة والأصدقاء إن وجدت علاقات صافية وغير مصلحيه أصلا ... أيــش هــادا .
على مستوى الآمة العربية ..
أوطان تمزقت أوصالها وتشرد وقتل أهلها وما زالت الأرض العربية هي مسرحها والممثلين لهذه الأدوار الإجرامية عليها هم أبنائها وبإدارة وإخراج أجنبي يدير الممثلين كيفما أراد وحيث شاء وبكامل الرضا والقبول من أبناء الأمة العربية.. أيـش هـادا
هذه الأمة التي شاء القدر أن تعقد قمتها في اخفض منطقة على وجه الأرض وهذه أقدار مقدرة من الممكن أنها إشارة من القدر لنعلم أنا وأنت والجميع العربي أين وصل بنا الحال وأين نحن من الأمم التي ورثت جميع علومها من امتنا العربية الخالدة خلود كتاب الله عزوجل فيها... أيـش هـادا
أخي القارئ : ما دام أن الإصلاح الجماعي صعب.. فليبدأ كل منا بنفسه وبما هو مسؤول عنه هنا اليوم بالأرض وهناك غدا بالسماء .. وتأكد أن هذه الأمة لن تفيق من نومها وسباتها والأخ الخليلي المحترم يصرخ ويقول في كل لحظة وعلى كل تصرف أيا كان مصدره ومستواه وفي وجوهنا جميعا بــــــ أيــــش هــــــادا .
إلى لقاء