و يستمرُ مسلسل الاستهتار و الاستحفاف بالشعب و بالوطن و بأمنه و مصلحته من طُغمة شرٍ فاسدةٍ لا ترى الوطن الا بقرة حلوب تحترمه بقدر ما تنتهز منه الفرص و المنافع بطريقة برغماتية دنيئة.
و يستمر صلف الحكومات و عهرها بالتجاوز في التعيينات لابناء الذوات ، و الردود لديهم جاهزة من موظفي الصف الثاني ، تلك البطانة الفاسدة التي نبّه منها محمد نوح القضاة ؛ تُزيّن الامور لمسئولين فاسدين يتحكمون بمصالح الدولة بما يناسبهم و زبائنهم .
تبرير حكومي هابط مستهلك للتعيينات الاخيرة لا يدل الا على ان مصالح الدولة ليست بأيدي مسئولين امناء عليها ، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء في كل شيء ، ثم يقدمون مبررات سمجة كوجوههم .
كنت دائما اقول ان الديمقراطية في الاردن تعني " قل ما شئت و نحن نعمل ما نشاء " .
الكرة الان في ملعب مجلس النواب الهزيل ، علّه يتحرر من قيود المصالح التي فرضها هو على نفسه.
حمى الله الاردن و ملكه و شعبه ،و حسبنا الله على مسئولين لا يخافون الله فيما امنّهم عليه.