12.2 مليون رسالة إلكترونية تطفلية متداولة بين الأردنيين

زاد الاردن الاخباري -

كشفت شركة " تريند مايكرو" -الشركة العالمية المتخصصة في تطوير حلول امن المعلومات- امس ان حجم البريد الالكتروني المتطفل( Spam) المتداول بين اوساط مستخدمي الحواسيب والانترنت الاردنيين، زاد العام الحالي بنسبة تقترب من الضعف، في وقت تظهر فيه ارقام رسمية توسع انتشار استخدامات الحواسيب والانترنت في المملكة.

وقالت الشركة في احصاءات حديثة لها ان حجم البريد الالكتروني المتطفل، الذي جرى تداوله خلال العام الحالي بين اوساط الاردنيين من مستخدمي الحواسيب والانترنت، بلغ حوالي 12.2 مليون رسالة تطفلية، بنسبة نمو تزيد على 92 %، وذلك لدى المقارنة بحجم البريد المتطفل المتداول خلال العام الماضي كاملاً، والذي سجل آنذاك 6.3 مليون رسالة تطفلية.

واكّد الخبير والمستشار الامني في شركة تريند مايكرو العالمية ريك فيرغسون، ان هنالك مؤشرات عديدة تدلل على انتشار ظاهرة الاختراقات الامنية لأجهزة الحواسيب في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، وتزايد حجم البريد الالكتروني المتطفل، الذي يعد واحدا من ابرز عوارض الاختراقات الامنية لاجهزة الحواسيب.

الامر الذي يستوجب زيادة التوعية وتجذير ثقافة الاهتمام بالحلول الامنية، للحماية من مخاطر معنوية واقتصادية، قد تنجم عن هذه الهجمات الالكترونية.

وقال فيرغسون، خلال جلسة صحافية عقدت في عمان، للحديث عن ظاهرة الاختراقات الامنية والحلول الامنية اللازمة لها، انّ المملكة كغيرها من دول الشرق الاوسط، تشهد تزايداً في حجم المخاطر الامنية على اجهزة الحاسوب واستخدامات الانترنت.

واشار الى ان احصاءات الشركة تدلل على ارتفاع عدد الحواسيب المخترقة في المملكة الى اكثر من 33.5 الف جهاز، وذلك بالمقارنة مع اكثر من 32 الف جهاز، العدد المسجل خلال العام الماضي، وفقاً لتقديرات الشركة العالمية وبنسبة زيادة تصل الى
5 %. واوضح ان شبكة "تريند مايكرو" الذكية كشفت عن زيادة مقلقة في عدد أجهزة الكمبيوتر المُخترقة، بلغت أكثر من 3300 %، مقارنة بالأرقام التي جمعتها الشركة العالمية في العام 2004.

ويعتبر البريد المتطفل ( Spam) واحدا من اعراض تعرض جهاز الحاسوب المستخدم لهجمات، فيما يعرف الجهاز المخترق او المتعرض لهجمات الكترونية بأنه الجهاز الذي يستخدمه المقرصنون، من دون موافقة مالكه، لتنفيذ نشاطات الكترونية خبيثة، قد تشمل حجب خدمات ومواقع الكترونية على الانترنت، او الاستيلاء على حسابات بنكية او معلومات شخصية، وغيرها من الاضرار ذات العلاقة بمستخدم الحاسوب والانترنت.

واكّد فيرغسون ان هذه الارقام الخاصة بالبريد المتطفل، او بعدد الاجهزة المخترقة، هي مرشحة للارتفاع، وخصوصاً ان حجم انتشار الحواسيب في المنطقة او الاردن، وكذلك الامر بالنسبة لمستخدمي الانترنت، ما يزال ينتظره الكثير من النمو خلال السنوات القليلة المقبلة، الامر الذي يزيد من إمكانية توسع ظاهرة البريد المتطفل التي تدلل على توسع ظاهرة الاجهزة المخترقة، وخصوصاً مع المستخدمين الجدد لتقنيات الحواسيب والانترنت، الامر الذي يتطلب زيادة التوعية بهذه الظاهرة وكيفيات مكافحتها بحلول امنية.

واوضح في مؤشر آخر يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط أن شبكة "تريند مايكرو" بإمكانها رصد عدد الحواسيب المُصابة والنشطة على شبكة الإنترنت.

وسجّلت المنظومة الذكية زيادةً حادة في عدد الحواسيب المُصابة في أنحاء المنطقة. ففي شهر ايلول (سبتمبر) الماضي، رصدت المنظومة اكثر من 2 مليون حاسوب مخترق ونشط في دول الشرق الأوسط، بزيادة بلغت 112 % خلال السبعة أعوام الماضية.

وحذَّر فيرغسون أن منطقة الشرق الأوسط قد تشهد زيادة كبيرة وحادة في عدد أجهزة الكمبيوتر المُستهدفة والمُخترقة، خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأشار الى أن اللوم يقع على عدم مبادرة المستخدمين من مؤسسات وأفراد إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والكافية لحماية حواسيبهم.

وقال "إن أعداد الأجهزة المُصابة هو مؤشر على انتعاش الجريمة الإلكترونية، ومدى الضرر الذي يتسبب به هؤلاء المجرمون في دول المنطقة".

وزاد "لقد تضاعفت أعداد أجهزة الكمبيوتر المُستهدفة أو المُخترقة، وفقاً لمنظومتنا الذكية، والسبب الرئيسي في ذلك أن المستخدمين لا يأخذون مسألة أمن أجهزتهم على مَحمل الجدّ".

وقال "اعتمادنا على الإنترنت يزيد من خطر تعرُّضنا لهجمة فيروسية أو تجسسية. والملفت أن كثيرين منا لا يدركون أن حواسيبهم مخترقة".

الارقام الرسمية تظهر ان نصف عدد اسر المملكة، بنسبة تصل 54 %، تمتلك اجهزة الحواسيب في المملكة، وان عدد مستخدمي الانترنت في المملكة زاد مؤخراً ليتجاوز 2 مليون مستخدم بنسبة انتشار تزيد على 35 %، فيما يقدر عدد مستخدمي الانترنت في المنطقة العربية باكثر 65 مليون مستخدم عربي. وهذه الارقام مرشحة للزيادة خلال السنوات القليلة المقبلة.

واكّد فيرغسون أن حماية حواسيبنا من مثل هذه الهجمات ليست عملية مُعقدة كما يتصوَّر البعض، فكلُّ ما يتعيَّن علينا فعله أن نستخدم حلولا أمنية احترافية، يمكنها أن ترصدَ وتصدَّ التهديدات المختلفة، وأن نقوم بإجراء العملية المسحية التفقُّدية لملفاتنا على نحو منتظم، وأن نظهر شيئاً من الحيطة في التعامل مع الإنترنت.

واكد اهمية عوامل التعليم والتثقيف والتوعية بالحلول الامنية المضادة للهجمات والبريد المتطفل.

واضاف ان الارقام تشير الى ان عدد مستخدمي الانترنت حول العالم زاد من 680 مليون مستخدم في العام 2004، الى 1.7 بليون مستخدم في الوقت الراهن، فيما زاد عدد البرمجيات والبرامج الضارة والخبيثة من 3 ملايين في العام 2004، الى 30 مليونا في الوقت الراهن. وتعتبر شركة "تريند مايكرو" من الشركات الرائدة في إنتاج البرمجيات والخدمات المتعلقة بأمن محتويات الإنترنت، وهي تركز على حماية تبادل المعلومات الرقمية للشركات والأفراد.

وتطور شركة "تريند مايكرو" تقنيات متطورة لإدارة المخاطر، من أجل حماية مستمرة للشركات والمعلومات الشخصية والممتلكات من الفيروسات والبريد التطفلي والبرمجيات الخبيثة، وتسرب المعلومات وآخر مخاطر الإنترنت.

وتتوفر حلول تريند مايكرو المرنة في عدة أشكال، وتوفر الشركة الدعم المستمر لمستخدميها على مدار الساعة، من قِبل خبراء عالميين في مخاطر الإنترنت. وتُعد تريند مايكرو شركة عالمية تتخذ من مدينة طوكيو مقراً لها.