زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وضعت خطة من 4 مراحل للتسوية في سوريا، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى الشرق الأوسط، حاملاً ملفات أبرزها الإفصاح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.
القضاء على تنظيم "الدولة"
ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" (AP) عن مصدر أمريكي مسؤول (لم تذكر اسمه) أن أول مرحلة التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب للتسوية في سوريا، تنص على القضاء على تنظيم "الدولة" في سوريا.
مناطق استقرار مؤقتة
وتركز المرحلة الثانية على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا، من خلال عزم واشنطن على المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين نظام الأسد وفصائل المعارضة.
كما تتضمن المرحلة الثانية فرض " مناطق استقرار مؤقتة"، يسهم نظام الأسد في إنشاء هذه المناطق، وفي هذه الحالة يمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوق هذه المناطق دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو التابع للنظام.
وفي هذه المرحلة، ترغب الولايات المتحدة أن تعود السلطات المحلية إلى العمل، في نظام قريب إلى الفيدرالية، بمعنى أن في المناطق ذات الغالبية السنية يجب أن تدار من قبل شخصيات سنية، والمناطق الكردية من قبل شخصيات كردية وهكذا، على أن تدار البلاد في هذه الفترة بواسطة حكومة مؤقتة.
إزاحة الأسد
أما المرحلة الثالثة، فتتضمن "الفترة الانتقالية"، وخلالها يجب على الأسد، وفقا للخطة الأمريكية، أن يتخلى عن السلطة، وفي حال رفض التنحي طوعاً يجب إما منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب .
وهنا أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن واشنطن تعتقد أن الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقاً، ولكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بالأسد وقتله من قبل خصومه.
وبخصوص مصير الأسد، كشفت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو أن بلاده تفضل خيار رحيل الأسد طوعاً، حديث نفاه من السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف.
تنظيم الحياة في سوريا
وتتعلق المرحلة الرابعة بتنظيم الحياة في سوريا، بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وتنظيم الوجود العسكري الروسي داخل سوريا.
وتعتقد الولايات المتحدة ورغم الخلاف مع روسيا تعتقد أن التعاون معها، مهم جداً من أجل وقف الحرب في سوريا، وذلك لأن التأثير الروسي هناك ضخم للغاية.
وأشارت الوكالة إلى الولايات المتحدة ستحاول إغراء روسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمريكية، حيث من المقرر أن تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين – البحرية في طرطوس والجوية في حميميم في سوريا.
ماتيس في الشرق الأوسط للإفصاح عن سياسة ترامب تجاه سوريا
ويأتي الكشف عن الخطة الأمريكية للحل في سوريا، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، حاملاً ملفات الحرب ضد تنظيم الدولة ويفصح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.
وكانت الويلات المتحدة قد وجهت في 7 نيسان الجاري، ضربة عسكرية هي الأولى من نوعها، استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك رداً على استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيماوية لضرب مدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي خلفت 100 شهيد ونحو 400 مصاب.
وتوعدت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الضربات العسكرية في سوريا، حيث قال البيت الأبيض، بعيد الضربة إن " الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً أو البراميل المتفجرة".
كذلك أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن مؤخراً أن "الولايات المتحدة قامت بخطوة مدروسة جداً، مضيفةً "نحن مستعدون للقيام بالمزيد، لكننا نأمل بألا يكون ذلك ضرورياً".