زاد الاردن الاخباري -
تصوت منظمة حظر الأسلحة الدولية، اليوم الخميس، على اقتراح روسي إيراني لتشكيل فريق جديد للتحقيق في الهجوم "الكيميائي" في خان شيخون في سورية، وفق مصادر مطلعة على المباحثات.
ويدعو مشروع القرار إلى التحقيق "لمعرفة إذا كان السلاح الكيميائي استخدم في خان شيخون وكيف وصل إلى الموقع الذي حدث فيه" رغم أن هناك تحقيقا جاريا في الأمر.
ويدعو المقترح كذلك المحققين لزيارة مطار الشعيرات الذي قصفته الولايات المتحدة بعد هجوم 4 نيسان (أبريل)، "للتحقق من المزاعم المتعلقة بتخزين أسلحة كيميائية" فيه.
وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد ازومجو الأربعاء إن عينات من 10 ضحايا لهجوم الرابع من نيسان (أبريل) على خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات "تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه.. والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتى الآن مؤكدة".
ونقلت عينات من ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم لتحليلها في مختبرات حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحسب ما نقل بيان عن المنظمة عن اوزومجو في تصريحات أمام المجلس التنفيذي للمنظمة الأربعاء، بحسب بيان من المنظمة.
وقتل في الهجوم على خان شيخون في إدلب التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون ومعارضون، 87 شخصا على الأقل من بينهم العديد من الأطفال. وأثارت صور القتلى والمصابين غضبا دوليا واتهمت دول غربية النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي. لكن الرئيس بشار الأسد نفى ذلك.
وتعمل موسكو حليفة الرئيس بشار الأسد على تهميش لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدعوة إلى "تحقيق شامل وموسع".
ولكن الدول الغربية تعارض مساعي موسكو. وقال ممثل بلجيكا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال اجتماع الأربعاء إن فريق المنظمة "يستحق ثقتنا الكاملة ونحن لا نرى داعيا لتشكيل فريق جديد".
ويدعو المشروع الإيراني الروسي الذي سيخضع للتصويت لاحقا الخميس الدول الأعضاء إلى إرسال خبراء للمشاركة في التحقيق.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن هذه المبادرة مخالفة لروح اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لأن دور المنظمة يقوم على التحقيق باستقلالية.
واستخدمت روسيا الأسبوع الماضي حق النقض في مجلس الأمن الدولي للحؤول دون تبني قرار يدين الهجوم ويطلب من الحكومة السورية التعاون في التحقيق.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن معارضي النظام السوري يخططون لهجمات كيميائية لجر واشنطن للانخراط بشكل أعمق في النزاع.
وانتقد وزير الخارجية الروسي الجمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنها لم ترسل خبراء إلى موقع الهجوم وقال إنه "من غير المقبول تحليل الأحداث عن بعد".
ووعد اوزومجو بإرسال فريق إلى المدينة ما أن تسمح الظروف الأمنية بذلك.
ا ف ب