زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر حكومية أردنية رفيعة، أن مسؤولين إيرانيين، كانوا وراء محاولة إشعال خلافات دبلوماسية بين عمان وبغداد في أعقاب، إهانة صور للمرجع الديني علي السيستاني ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، إضافة إلى رموز إيرانية في احتجاج بمحافظة المفرق، حديثاً.
ويرى مراقبون أن قيام الحكومة العراقية باستدعاء القائم بالأعمال الأردني في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج، جاء بضغط إيراني على مفاصل الدولة العراقية.
واستدعت بغداد القائم عقب تنظيم احتجاج عفوي في المفرق، شمال شرق المملكة، احتجاجاً على تصريحات حكومية إيرانية مسيئة للملك عبدالله الثاني، تخلله إحراق صور لرموز إيرانية على رأسهم روح الله الخميني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وصور لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نور المالكي وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وشخصيات أخرى.
وسلمت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال رسالة احتجاج على احراق صور لرموز عراقية ومرجعيات دينية، قبل أن يجري وزير الخارجية أيمن صفدي اتصالاً بنظيره العراقي ويؤكد له اعتقال محرقي الصور، تداركاً لعودة العلاقات لمربعها الأول.
وعادت الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وطهران إلى الواجهة مجدداً بعدما استدعت وزارة الخارجية الأردنية، قبل أيام سفير طهران وسلمته رسالة احتجاج على التصريحات التي صدرت من الخارجية الإيرانية ضد الملك الذي هاجم ايران وميليشياتها في سوريا خلال تصريحات صحافية حديثاً.
ويؤكد المراقبون أن إيران حاولت إشعال الأزمة من خلال كتلة القانون التي يتزعمها المالكي، خصوصا أنها ليست المرة الأولى.
وسبق لكتلة القانون أن شنت هجوماً عنيفاً على حكومة حيدر العبادي لإصدارها قراراً بإعفاء البضائع الاردنية الآتية إلى العراق من الرسوم الجمركية واستمرار بيعها النفط العراقي للأردن بأسعار مخفضة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية هجوما من قبل حلفاء ايران على الأردن، خصوصا النظام السوري وحزب الله، قبل أن يرد الأردن على لسان وزير إعلامه محمد المومني باسلوب رآه مراقبون بأنه غير مسبوق.
وعبر المومني عن رفضه للتصريحات التي نُسبت لرئيس النظام السوري بشار الأسد لصالح وكالة "سبوتنيك" الروسية والتي هاجم فيها الأردن.
وقال المومني تصريحات إنها "مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع ومؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده".
24 الاماراتية