زاد الاردن الاخباري -
تعرف مسؤولة الإستثمار الأردنية سابقا ريم بدران بأن فرصة المرأة في الحصول على مقعد برلماني بالإنتخابات على أساس الكوتا النسائية وتحديدا في عمان العاصمة تكاد تكون مستحيلة فلا مجال للفوز بالكوتا في المدن الكبيرة وذات الكثافة السكانية مثل الزرقاء وعمان العاصمة.
رغم ذلك تسجل بدران مع مجموعة قليلة من النساء المسيسات جرأة نادرة وهن يترشحن في الدوائر الصعبة جدا لمزاحمة ومنافسة الرجال في العاصمة. وبالنسبة للمرشحة بدران فهي وحيدة في ساحة الصراع الأسخن ضمن دوائر عمان حيث ترشحت في الدائرة الثالثة التي يطلق عليها تاريخيا دائرة الحيتان.
وعند الحيتان في ثالثة عمان يترشح بالعادة الأقوياء جدا ماليا او سياسيا او شعبيا، لكن بدران التي ترفع يافطة واحدة تقول فيها "بدون شعارات" تصارع الطبقة الأولى في كبار المرشحين لكي تقول بأن للمرأة حصة حقيقية دوما كما تشير وهي تشرح برنامجها الإنتخابي.
وفي عمان أيضا وفي دائرتها الأولى تبدو المرشحة المسيسة والحزبية عبلة أبو علبة مستعدة للمجازفة نفسها في واحدة من أكثر دوائر العاصمة الإنتخابية اتساعا جغرافيا وكثافة سكانية مع الترشيح باسم المعارضة فأبو علبة هي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي وصعودها مع بدران لهذه المعركة الصعبة والمعقدة شكل نكهة خاصة ومميزة في انتخابات 20010.
ويبدو ان موجة مزاحمة مرشحين كبار نجاحهم شبه مضمون او متوقع طالت بعض المرشحات الشابات في بعض الدوائر المحسوبة تماما على الكبار، فالمحامية تغريد المعايطة رشحت نفسها في دائرة أساسية وسط الرجال في مدينة الكرك جنوبي البلاد، واختارت مرشحة شابة في محافظة المفرق دائرة أصعب للتنافس مع مرشح هو الأهم في المحافظة.
وفيما لجأت عشرات المرشحات من النساء في المحافظات والأطراف للمشاركة في المعركة الإنتخابية على أساس مقاعد الكوتا التي أصبحت 12 مقعدا ستحصل عليها النساء في كل المحافظات وفقا لحساب خاص للأصوات خارج التنافس الطبيعي، تقول بوصلة الأرقام بأن الحصول على مقعد عبر حصة الكوتا للنساء في المدن الكبرى غير وارد من الناحية العملية.
وخلال الموسم الوشيك للإنتخابات ورغم مقاطعة بعض الأحزاب الكبيرة على رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي يلمس المراقبون حضورا قويا للنساء في معركة الترشيح خصوصا في الإطراف والمحافظات حيث سيزيد عدد المترشحات عن 120 إمرأة غالبيتهم الساحقة تتطلع للكوتا.
وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت الخارطة النسائية بعض الإنسحابات فقد ويتوقع انسحاب المزيد من النساء رغم الرعاية الخاصة التي تحظى بها فكرة ترشيح النساء وتكريس وجودهن في البرلمان، علما بأن عدد النساء المنقبات اللواتي قررن ترشيح أنفسهن حسب إحصائية داخلية لمجموعات مساندة النساء يقترب من 13 إمرأة منقبة جميعهن في دوائر البادية والشمال وبعض دوائر الجنوب.
عن القدس العربي.