زاد الاردن الاخباري -
عمان - الدستور - دينا سليمان
عمد العديد من المرشحين لاتباع مختلف الأساليب في مخاطبة الناخبين على مختلف قطاعاتهم وفئاتهم ، والتي من شأنها كسب تأييدهم ومؤازرتهم في يوم الاقتراع المقرر يوم الثلاثاء المقبل.. عبر توجيه دعوات عامة من خلال الإعلان في الصحف المحلية ، إلى جانب الدعوات المخصصة لأنصار المرشح وعشيرته.
ويلحظ المتتبع لإعلانات المرشحين أن الدعوات تختلف من مرشح لآخر كونها اتخذت صوراً عدة ، إذ يعلن المرشح من خلال هذه الدعوات ، عن مقر التجمع لمؤيديه حسب الشريحة التي يود إطلاعها على بيانه الانتخابي في ذلك اليوم ، كون مقر التجمع يختلف باختلاف الشريحة المستهدفة ، سواء أكانت من القطاع النسائي أو الذكوري أو الشبابي.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات البرلمانية يكثف المرشحون من تجمعاتهم اليومية ، عبر تخصيص كل يوم لشريحة معينة من شرائح المجتمع ، في مقرات تتناسب وكل شريحة.. إذ يقوم المرشح بدعوة عشيرته وأصدقائه ومعارفه ومؤازريه من الرجال في الخيم الانتخابية ، لاستعراض برنامجه الانتخابي وشعاراته التي تبناها ، فيما يخصص بعض المرشحين يوما آخر لدعوة القطاع النسائي على أن يختار أحد الفنادق أو الصالات لجمع العنصر النسائي فيها.
كما يعمد بعض المرشحين لتخصيص يوم لفئة الشباب من خلال استضافتهم في مقرات أو قاعات أو نواد تتناسب وأعمارهم وميولهم ، في المقابل يلجأ البعض الآخر لجمع مختلف الشرائح في مقر واحد كمنزله أو خيمته الانتخابية.
ويختلف مغزى كل مرشح عن غيره في اختيار المقر ، إذ يسعى بعض المرشحين إلى جمع القطاعات كافة في مقر واحد للفت أنظار المنافسين والمارة وكذلك المناصرين لحجم التأييد والحضور الكبير الذي يقصد هذا المرشح عن غيره ، بيد أن المرشحين الذين يُقسًّمون حضور الشرائح يرغبون في مخاطبة كل قطاع على حدة لتبيان الشعارات التي تتعلق به ، ولتبادل الأفكار والطروحات فيما بينهم ، فيما يلجأ البعض الآخر لاختيار مقر في كل مرة يتناسب والفئة المستهدفة تبعاً للحالة المادية للمرشح وقدرته على الإنفاق ، في محاولة لإضفاء أجواء من الراحة والرضا للمدعوين ، علماً بأن هذه التجمعات التي تبرز جلية في العاصمة عمان ينتهي معظمها بوجبات عشاء تتمثل بـ "بوفيه مفتوح ".
وفي الوقت الذي يتنافس فيه المرشحون على كسب رضا المدعوين إلا أن عدداً منهم اشتكى لـ "الدستور"خلال زيارتها مقرات عدة ضمن حدود العاصمة عمان من حجم النفقات المالية التي يتكبدونها على حملاتهم الانتخابية ، التي تبدأ قبل الفترة القانونية للدعاية الانتخابية بحكم المنافسة ، والتي تأخذ أشكالا متعددة ابتداءً من يافطات القماش مروراً بتوزيع البروشورات ، والإعلان في الصحف والمواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية والتلفزيونية ، وصولاً إلى استئجار الفنادق والصالات والسيارات والحافلات ، واعتماد متعهدي المناسبات وتجهيزات المقرات الانتخابية وسائقي وسائط النقل العمومية والخاصة.
وبحسب خبراء اقتصاديين من المتوقع أن تصل كلفة وصول نائب واحد للبرلمان السادس عشر إلى حوالي مليون دينار.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين لعضوية مجلس النواب السادس عشر مع اكتساب جداول المرشحين أمس الأول الدرجة القطعية ، بلغ 763 مرشحا من بينهم 134 سيدة ، يتنافسون على 120 مقعدا من بينها 12 مقعدا للنساء.
ومع توالي انسحابات المرشحين التي وصلت إلى 86 مرشحا مع اليوم الأخير الذي صادف أمس الأول ، لن يعتمد أي انسحاب جديد ، إذ سيبقى اسم أي شخص ينسحب بعد ذلك مدرجا ضمن القوائم الرسمية ولوائح الفرز ، وفق ما أعلن المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الانتخابات سميح المعايطة.