زاد الاردن الاخباري -
طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" مجلس التعليم العالي بالتدخل الفوري لوقف "المهزلة" التي تحدث في كلية الهندسة التكنولوجية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية.
ورأت الحملة أن إدارة الكلية تقوم منذ أشهر باتخاذ إجراءات أقل ما يمكن وصفها به أنها قمعية تجاه الطلبة الناشطين في الكلية. حيث اتخذت إدارة الكلية عقوبات الفصل بحق ناشطين لأسباب "سطحية". إلا أن هذه الإجراءات تسارعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة الماضية، بالتزامن مع انتخابات الجمعيات الطلابية.
فقد تم فصل الطالب مححمد الغول لمدة فصل دراسي على خلفية مروره بالقرب من اعتصام نظمته حملة ذبحتونا خارج الحرم الجامعي. وقبل أيام قامت إدارة الكلية بفصل ثلاثة طلبة تحت ذرائع وحجج واهية –وفق تأكيدات من الطلبة-: فقد تم فصل أحد الطلبة لقيامه بإحضار تي شيرتات "سادة" غير مكتوب عليها أي شيء، كما تم فصل طالب آخر لعدم حمله هوية جامعية فيما تم فصل الطالب الثالث على خلفية هتافه لأحد زملائه بمناسبة فوزه بالانتخابات الطلابية.
وأعلن الطلبة اعتصاماً مفتوحاً داخل حرم الكلية ابتداء من ليلة أمس الثلاثاء، حيث قضوا ليلتهم الأولى في ساحات الكلية بعد أن قامت إدارة الكلية بقطع الكهرباء وإغلاق كافة مباني الكلية. ويأتي الاعتصام عقب رفض رئيس الجامعة وعميد الكلية لقاء الطلبة المفصولين.
كما تم صباح اليوم الأربعاء توجيه عقوبة الفصل للطالبين حمزة سليم و يزن زيتون لمدة سنة كاملة، إضافة إلى تحويل عشرة طلبة إلى التحقيق، حيث صدر إعلان التحقيق بتاريخ 1/5/2017 ، وموعد التحقيق هو الساعة الواحدة من ظهر اليوم 3/5/2017 ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قامت إدارة الكلية قامت بتعليق الإعلان الساعة الواحدة والربع من ظهر اليوم أي بعد ربع ساعة من موعد التحقيق. وبالتالي سيتم إصدار العقوبة بحق الطلبة غيابياً.
وعصر اليوم الاثنين، قام الأمن الجامعي بالاعتداء على الطلبة المعتصمين بالحجارة والأحزمة ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطلبة.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نؤكد على الآتي:
1_ إن الأسلوب الذي اتبعته إدارة الكلية هو أسلوب غير ديمقراطي وبعيد كل البعد عن العقلية الأكاديمية التي يفترض أن تتسم بها إدارات جامعاتنا. كما أنه يسهم في تشويه صورة جامعاتنا أمام الرأي العام الأردني والعربي.
2_ إن هذه الموجة غير المسبوقة من العقوبات والتحويل إلى التحقيق لم تحدث في أوج الأحكام العرفية، وهي تذكرنا بالعصور الوسطى، ونأسف شديد الأسف أنها تصدر عن أساتذة أكاديميين نجلهم ونحترمهم على الصعيد الشخصي ولكننا مصدومون من أن تتم هذه الإجراءات من خلالهم.
3_ إن مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي مطالبان بالتدخل الفوري لدى إدارة جامعة البلقاء التطبيقية والعمل على وقف كافة الإجراءات التصعيدية التي قامت بها وفتح تحقيق موسع لكشف حقيقة الاتهامات الموجهة للطلبة، ومدى مطابقة إجراءات الكلية للأنظمة والقوانين المعمول بها في جامعاتنا.
4_ نؤكد على مطالبنا السابقة بضرورة إعادة النظر بكافة أنظمة التأديب المعمول بها في الجامعات الرسمية والتي تسهم في تقييد حرية العمل الطلابي وتحول جامعاتنا إلى غيتوهات معزولة وتعزز من ظاهرة العنف الجامعي.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نوجه سؤالاً إلى معالي وزير التعليم العالي وهو الشخصية الأكاديمية الدولية والمرموقة: لمصلحة من يتم تحويل جامعاتنا الى معتقلات؟! وإلى متى يتم استخدام أنظمة التأديب كأداة لقمع الطلبة؟! ومن المستفيد من تشويه سمعة جامعاتنا؟!