زاد الاردن الاخباري -
سقط عشرات القتلى في صفوف السكان المدنيين بقرية عقارب الصافية بريف حماة الشرقي على أيدي "داعش"، فيما أكدت مصادر طبية سورية أن الجثث التي نقلت إلى المستشفى تحمل آثار التنكيل بها.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه وكالة "سانا" عن مقتل 20 مدنيا وإصابة 40 آخرين، نقلت مصادر إعلامية عن محافظ حماة، محمد حزوري، قوله إن حصيلة الهجوم الذي تعرضت له القرية بلغت 34 قتيلا و120 جريحا.
وكان الجيش السوري قد تدخل لوقف هجوم شنه التنظيم الإرهابي على القرية فجر أمس، ومنع المعتدين من الدخول إلى وسط عقارب، لكن المسلحين، قبل انسحابهم، اقتحموا عددا من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية للقرية.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصادر أهلية في القرية بأن المسلحين قاموا بقتل العديد من الأهالي بينهم أطفال ونساء والتنكيل بجثثهم وسرقة ونهب محتويات منازلهم.
وذكر مصدر طبي في مديرية صحة حماة بأن المشفى استلم جثامين 20 قتيلا بين نساء وأطفال تم نقلهم من قرية عقارب الصافية، مبينا أن "أغلبية الجثث مقطعة الرؤوس والأطراف حيث قام إرهابيو تنظيم داعش بالتنكيل بجثثهم.
وأضاف المصدر أنه تم إسعاف 40 جريحا إلى مشفى سلمية الوطني و5 جرحى إلى مشافي مدينة حماة حيث يتم تقديم الخدمات العلاجية والصحية اللازمة لهم.
وتقع قرية عقارب الصافية على أطراف البادية شرقي مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي.
وسبق لوكالة "سانا" أن تحدثت عن اشتباكات عنيفة دارت، فجر أمس، بعد أن تسللت عناصر "داعش" من الجهة الجنوبية لقرية عقارب. وانتهت المعركة بصد الهجوم وبمقتل عدد من مسلحي "داعش" وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.
وحسب تقارير إعلامية، تم استخدام الطيران الحربي خلال المعركة، فيما أطلقت عناصر "داعش" الصواريخ بكثافة.
وأكدت وكالة "سانا" إصابة شخصين بسقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية في مدينة سلمية.
كما حملت السلطات السورية تنظيم "داعش" مسؤولية قصف صاروخي استهدف أمس حي القصور في دير الزور وأسفر عن سقوط 3 قتلى.
اما المرصد السوري لحقوق الانسان، فقال إن 50 شخصا، بينهم 15 مدنيا، الخميس قتلوا في هجوم لتنظيم داعش على قريتين تسيطر عليهما القوات الحكومية في محافظة حماة في وسط سورية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :"شنّ تنظيم داعش فجر أمس هجوما على قريتي عقارب والمبعوجة في ريف حماة الشرقي"، اللتين يقطنهما مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفة الإسماعيلية والعلوية.
وأسفر الهجوم بحسب عبد الرحمن، عن مقتل 15 مدنيا في قرية عقارب، بينهم خمسة اطفال.
وقتل ثلاثة أشخاص هم والد واثنين من اولاده ذبحا على يد عناصر التنظيم وفق المرصد، الذي لم يتمكن من معرفة اذا كان القتلى الـ12 الآخرين قد اعدموا ام قتلوا خلال المعارك.
كما تسبب الهجوم بمقتل 27 مقاتلا من قوات الدفاع الوطني ومسلحين قرويين موالين للنظام، بالإضافة إلى العثور على عشرة جثث اخرى، بحسب المرصد.
وقال عبد الرحمن انه لم يعرف بعد اذا كانت هذه الجثث تعود لمدنيين ام لمقاتلين موالين.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن مصدر طبي في مديرية صحة حماة "وصلت إلى المستشفى جثامين عشرين شهيدا بين نساء وأطفال تم نقلهم من قرية عقارب الصافية".
واشار المصدر إلى أن "اغلبية الجثث مقطعة الرؤوس والاطراف".
وذكرت سانا ان "مجموعات إرهابية من تنظيم داعش (...) اقتحمت عددا من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية للقرية".
وتمكن تنظيم داعش خلال الهجوم من التقدم والسيطرة على قرية عقارب واجزاء من قرية المبعوجة المجاورة، بحسب المرصد.
وأوضح عبد الرحمن ان "قوات النظام وبرغم التعزيزات لم تتمكن حتى الآن من صد الهجوم". وما تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة وامتدت الى اطراف قرى مجاورة.
ودائما ما تتعرض مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حماة الشرقي لهجمات الإرهابيين، وقد شهدت قرية المبعوجة في آذار(مارس) العام 2015 هجوما عنيفا لتنظيم الدولة الاسلامية اعدم خلاله 37 مدنيا، بينهم طفلا، وخطف 50 آخرين.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة وتنظيم داعش السيطرة على محافظة حماة المحاذية لست محافظات سورية. ويتواجد تنظيم داعش اساسا في الريف الشرقي فيما تسيطر الفصائل المعارضة على مناطق في الريف الشمالي.