زاد الاردن الاخباري -
يجد اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الساتر الترابي الذي يحيط بالمخيم، منفذهم المفضل للخروج منه، بحثا عن مصادر رزق جديدة وفرص عمل في المناطق المحيطة والبلدات والقرى المجاورة له.
وجاء إنشاء الساتر الترابي الذي تكفلت وزارة الأشغال بإقامته بكلفة تصل إلى نحو 20 ألف دينار وبطول يبلغ 12 كيلو مترا، بهدف السيطرة على المخيم من عمليات تهريب المعونات الغذائية والكرافانات التي تقدمها المنظمات الدولية والإغاثية، بعد أن انتشرت عمليات التهريب ووصلت البضائع والمواد إلى أسواق محافظة المفرق، وبعضها وصل إلى محافظتي الزرقاء وإربد.
ويقول اللاجئ السوري وليد الحوراني إنه يخرج من زاوية الساتر الترابي للبحث عن فرص عمل في أعمال البناء في محيط المخيم صباح كل يوم ويرجع للمخيم قبل حلول الظلام.
ويبين ان العديد من اللاجئين السوريين يتجهون من الساتر الترابي بمحيط المخيم للخروج منه بدلا من المداخل الرئيسية، لعدم توفر تصاريح الخروج عند عدد كبير من الشباب.
وأكد اللاجئ السوري أحمد الحريري أن الساتر الترابي يعتبر المخرج المناسب، الذي يخرج منه الشباب للبحث عن فرص عمل في محيط المخيم، لأن أغلب الشباب والعمال لا تتوفر لديهم تصاريح خروج من المخيم.
ويرى محمد النهود من سكان بلدة الزعتري أن أغلب العمال الذين يعملون في بلدة الزعتري في أعمال البناء والديكور، هم من سكان مخيم الزعتري، الذين يأتون بأعداد كبيرة بشكل يومي إلى البلدة بحثاً عن عمل.
وأكد النهود أن سكان بلدة الزعتري يفضلون العمالة السورية، بسبب الأجور المنخفضة التي يتقاضونها وتناسب مع رغبات أصحاب العمل، رغم أن العمالة السورية أثرت سلبا على مصدر رزقهم.
من جهته قال مصدر مسؤول في مخيم الزعتري أن المئات من السوريين يخرجون من الساتر الترابي بدون تصاريح رسمية من إدارة المخيم، لاسباب كثيرة منها: بحثاً عن فرص عمل أو هرباً من المخيم للعيش في مكان آخر.
وأضاف المصدر أن عمليات تهريب المواد الغذائية وقطع الكرافانات والخيم من داخل المخيم الى خارجه ما زالت مستمرة، حيث تباع مثل هذه المواد على الطرقات وفي المحلات التجارية بمحافظة المفرق والزرقاء وإربد.
واضاف المصدر أن الساتر الترابي أصبح وجهة اللاجئين السوريين في المخيم، للخروج بحثاً عن فرص عمل ولتهريب البضائع من داخل المخيم وخارجه.
ويطالب اللاجئون السوريون في المخيم من الجهات الرسمية، منحهم تصاريح عمل للخروج من المخيم من المداخل الرئيسية، أسوة بالسوريين الذين يعيشون خارج المخيم.
وقال الناشط الاجتماعي في مخيم الزعتري أحمد الخالدي إن اللاجئين السوريين في المخيم، الذين لا يمتلكون تصاريح خروج لديهم الرغبة لأن يخرجوا بحريتهم بدون تصاريح من الجهات الرسمية ليكون خروجهم رسميا.
ويبين صاحب مزرعة قريبة من المخيم، طلب عدم نشر اسمه، أن عمليات تهريب الدخان وبعض المواد الغذائية ومواد البناء والكهرباء من الساتر الترابي إلى داخل المخيم تحصل بشكل شبه يومي، حيث يقوم لاجئون سوريون بالخروج من الساتر الترابي للعمل في تجارة الدخان ومستلزمات الكهرباء وبعض مواد البناء بسبب الطلب المتزايد عليها داخل المخيم.
وتعتبر تصاريح الخروج والعمل، من أهم العوائق التي تحول دون عمل اللاجئين خارج المخيم وباقي محافظات الشمال، ويعود السبب إلى تقاعس بعض اللاجئين في تقديم أوراقهم إلى إدارة المخيم وعجزهم من استخراج تصاريح عمل من وزارة العمل.
الغد