زاد الاردن الاخباري -
أحالت الأجهزة الرسمية أمس ثلاثة من الأشخاص المتهمين بالتسبب في قضية الدجاج الفاسد في محافظة الكرك إلى مدعي عام الكرك، وفقا لمدير صحة المحافظة الدكتور زكريا النوايسة.
وقال الدكتور النوايسة إن المديرية وبعد الانتهاء من كل الإجراءات الرسمية، عملت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية على إحالة ثلاثة من المتهمين وهم: الشخص الذي كان يوزع الدجاج الفاسد على المواطنين وشخصين كانا يعملان سائقين لشاحنات نقل وتوزيع الدجاج.
وبين أن الأجهزة الأمنية عملت على التحقيق معهم وفقا للإجراءات الرسمية.
وأكد النوايسة أن الأجهزة الرسمية للرقابة على الصحة تقوم بواجبها بشكل كامل في الرقابة على الاغذية بشكل دائم.
وبين أن الأجهزة الرسمية تعاملت مع قضية الدجاج الفاسد بشكل صارم حرصا على سلامة المواطنين وسوف يتلقى المتهمون بالقضية العقوبات التي يستحقونها من القضاء الأردني.
وكانت الأجهزة الرسمية في مديرية الغذاء والدواء باقليم الجنوب بالتعاون مع بلدية مؤتة والمزار الجنوبي والشرطة البيئية بالكرك ضبطت قبل يومين 6 اطنان من لحوم الدجاج الفاسد وغير الصالح للاستهلاك المنتج في شركة دواجن الوطنية، كان أحد "المحسنين" من سكان عمان، حصل عليها من عميل للشركة في معان ويقوم بتوزيعها على المحتاجين في بلدة المزار الجنوبي.
وأكدت شركة دواجن الوطنية في بيان اصدرته أول من أمس أن هذه الدواجن المضبوطة مباعة من قبل الشركة منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2016 ومخزنة في مستودعات تعود إلى عميل سابق للشركه بمحافظة معان.
واشارت الشركة إلى أن مستودعات العميل لم توفر شروط التخزين والتبريد اللازمة وفق اجراءات الصحة والسلامة العامة، مما أدى إلى تلفها .
وقامت ذات الأجهزة لاحقا باتلاف الكمية وبعد التحقيق مع المتسببين تبين بان المحسن استلم كميات الدجاج من أحد المستودعات التابعة لشركة غذائية كبرى في مدينة معان، وبعد الكشف عليها تبين أن هناك كميات كبيرة من الدجاج بالمستودعات وهي غير صالحة للاستهلاك وفاسدة وتصل إلى 70 طنا.
وطالبت فاعليات شعبية في محافظة الكرك الجهات المختصة بمحاسبة المتسببين بالقضية.
وأشارت إلى أن ما جرى يؤكد أن "هناك حالة من غياب الرقابة على عمل الجمعيات الخيرية المتعلق بتوزيع المساعدات الغذائية على الفقراء والمحتاجين، وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
وطالبت الاجهزة الرسمية في الصحة والبلديات والتنمية الاجتماعية وغيرها من الاجهزة الرسمية المعنية، بالعمل محاسبة كل شخص يثبت توزيعه مواد غذائية فاسدة على المواطنين باية طريقة كانت.
وقال الناشط الاجتماعي ورئيس جمعية الخالدية الخيرية السابق خالد الطراونه إن ما جرى من عمل مشين بتوزيع دجاج فاسد على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان، انما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الرقابة على ما يقدم للفقراء والمحتاجين وخصوصا المواد الغذائية.
وأشار إلى اهمية محاسبة كل المتسببين بقضية الدجاج الفاسد، وعدم التعاون معهم باي شكل من الاشكال حرصا على سلامة المواطنين وحماية لهم من العابثين بارزاق الناس، داعيا الجمعيات الخيرية إلى التأكد من سلامة المواد الغذائية التي توزع عليهم من أية جهة كانت خوفا من تلفها وفسادها.
وقال رئيس بلدية الكرك الاسبق خالد الضمور إن على الأجهزة الرسمية محاسبة كل المتسببين بقضية الدجاج الفاسد حرصا على سلامة المواطنين وليكونوا عبرة لغيرهم من العابثين الذين يريدون الاساءة للمواطنين والتعدي على حقهم في الحياة بتقديم غذاء فاسد لهم بدعوى الاحسان خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أهمية توفير مراقبة دائمة للمساعدات التي تقدم من جهات مختلفة للمحتاجين والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري، داعيا إلى توحيد الجهود الوطنية بجهة رسمية لتوفير المساعدات للمواطنين الفقراء والمحتاجين لمنع أية حالة عبث أو استخدام للمساعدات من قبل أية جهة أو شخص لاسباب مختلفة.
من جهته أكد مدير الصحة في محافظة الكرك الدكتور زكريا النوايسة أن الأجهزة الرسمية تقوم بواجبها بشكل كامل في الرقابة على الاغذية بشكل دائم.
وبين ان الاجهزة الرسمية تعاملت مع قضية الدجاج الفاسد بشكل صارم، حرصا على سلامة المواطنين وسوف يتلقى المتهمون بالقضية العقوبات التي يستحقونها من القضاء الأردني.
الغد