زاد الاردن الاخباري -
كان المسعفون في غاية السعادة بعد ان تمكنوا من اخراج شابة حية من تحت انقاض متجر كبير في بور او برنس بعد سبعة ايام على وقوع الزلزال المدمر, في حين علقت عمليات البحث في مواقع اخرى وسط مشاعر حزن كبيرة.
وهرع عناصر من منظمة "مسعفون بلا حدود" الفرنسية غير الحكومية عندما تبلغوا ان شخصا لا يزال حيا تحت انقاض متجر كبير في بور اوس برنس. واستغرقت العملية تسع ساعات لاخراج اوتلين لوزانا من تحت الانقاض.
وقال تييري سيردان المسؤول عن منظمة "مسعفون بلا حدود" ان الناجية "واعية وبصحة جيدة", مشيرا الى ان عناصر من منظمته ومن دائرة الاطفاء الهاييتية ومن فريق انقاذ امريكي نفذوا هذه العملية.
وقال الطبيب الفرنسي نيكولا روي "لقد استمدينا منها جميعنا القوة لاخراجها بسرعة".
ولحظة حدوث الزلزال في 12 كانون الثاني كانت اوتلين في شقتها الصغيرة الواقعة فوق متجر كبير. وتمكنت من البقاء على قيد الحياة لسبعة ايام بفضل الوضعية التي احتجزت فيها تحت الانقاض حيث كانت ممددة على الارض وقادرة على التنفس وعلى القيام ببضع حركات محدودة.
ولكنها طيلة هذا الاسبوع لم تشرب او تأكل اي شيء على الاطلاق.
واكد عاملو انقاذ لوكالة فرانس برس ان انتشال ناجين من تحت الانقاض بعد سبعة ايام على الزلزال امر استثنائي للغاية لكنه ممكن, مشيرين الى ان الامر يعتمد على وضعهم الصحي والطريقة التي احتجزوا فيها وما اذا كان بمقدورهم الاكل والشرب ام لا.
لكن الجيش الامريكي لفت الثلاثاء الى ان اعمال الانقاذ شارفت على نهايتها. وفي مواقع اخرى يعرف الجيش انه لم يعد هناك سوى بضع ساعات قبل تعليق عمليات الانقاذ.
وفي فندق مونتانا لا يزال هناك 80 الى 90 شخصا تحت الانقاض. وقال الميجور التشيلي رودريغو فاسكيز من بعثة الاستقرار في هاييتي التابعة للامم المتحدة "ما زلنا نأمل بمعجزة لاننا نعتقد ان هناك جيوبا من الهواء, وان كان الامل يتضاءل بعد سبعة ايام".
وفي هذا المكان انتهت عمليات الانقاذ. والاثنين ظن المسعفون انهم سمعوا حركة تحت الانقاض همدت الثلاثاء. وقال احدهم "نواصل عملياتنا حتى الغد وبعد ذلك نتوقف". فعندما تصل الجرافات هذا دليل على ان الآمال تلاشت.
ففي متجر "كاريبيان" الكبير غادرت الفرق التركية والامريكية وبقي الهاييتيون الذين يفتقرون الى المعدات.
وقال رئيس الفريق الذي رفض الافصاح عن اسمه "سنواصل جهودنا ما زال هناك الامل والصلاة". وعلق المسعفون الامريكيون عمليات البحث عن ناجين في احدى الكليات.
وفي جامعة للهندسة المدنية حيث تتعفن جثث تحت شمس حارقة, يحاول مسعفون اسرائيليون العثور على ناجين لبضع دقائق اضافية. فقد عثر الاثنين في هذا الموقع على امرأتين على قيد الحياة.
وعليه قرر المسعفون العودة والبحث باستخدام الكلاب واجهزة رادار قادرة على تحديد دقات القلب على عمق ستة امتار. وفجأة تتوقف المعدات عن العمل. ويقول مسؤول "نشعر بخيبة كبيرة لكنه عملنا. هناك ايضا خطر انتشار الاوبئة والامراض مع تكدس الجثث لكن ليس امامنا اي خيار".
وانتظرت عائلات واقارب ضحايا طوال النهار ثم فقدت الامل.
وقال ادي ريغر وهو سائق في ال32 من العمر "بالنسبة لي لم يمت زميلي, لا يزال حيا تحت الانقاض وعلينا ان نواصل عمليات البحث".
والى جانبه يقف رجل علق ابنه البالغ ال25 من العمر تحت الانقاض وقد ادرك انه لم يعد هناك امل.
وقال بحزن كبير "هل علقوا عمليات رفع الانقاض? الم يعد هناك امل في العثور على ناجين? اذا انتهى كل شيء".
أ ف ب