زاد الاردن الاخباري -
قالت وزارة الخارجية السورية "إن ما تخلفه الضربات التي يشنها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية من ضحايا وخسائر مادية لا يقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأبرياء من المدنيين السوريين".
وأضافت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، "أن استهداف التحالف للبنى التحتية يكشف الأهداف الحقيقية له وبأن ما يقوم به لا ينسجم اطلاقا مع ما يدعيه من حرب على داعش والتنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى".
وتقول دمشق إن قوات التحالف الدولي قصفت مبنى مكون من 6 طوابق في مدينة الرقة مساء الجمعة الماضي ما تسبب بمقتل أكثر من 43 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة آخرين بجروح ووقوع دمار كبير في المبنى.
وتابعت الوزارة "أن من يرد محاربة داعش لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية ولا قوات الجيش العربي السوري كما حدث في الهجوم الذي شنته طائرات هذا التحالف على موقع للجيش العربي السوري في جبل الثردة في ديرالزور وعلى قوات هذا الجيش التي كانت تحارب تنظيم داعش في منطقة التنف الحدودية بين سورية والعراق.
وأكدت "أن الجمهورية العربية السورية تكرر إدانتها لما يقوم به هذا التحالف غير المشروع من قتل للمدنيين وتدمير البنى التحتية السورية وتطالب الدول الأعضاء في هذا التحالف بالتوقف عن انتهاك القانون الدولي ووقف الاعتداءات التي يقوم بها على سيادة واستقلال سورية حيث أكدت جميع قرارات مجلس الأمن ضرورة احترام كل الدول لسيادة سورية وحرمة أراضيها".
وقالت الوزارة في رسالتيها "لقد انكشفت أهداف هذا “التحالف” الحقيقية والتي لا علاقة لها بالحرب على داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وأن الهدف الأكيد لهذا “التحالف” هو استنزاف سورية وإطالة أمد الأزمة فيها وإضعاف جيشها في مواجهته للإرهاب وعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة".
وأضافت "أن سورية تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات هذا التحالف غير المشروع وخاصة قيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال كما تحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم الإصغاء لممثلي دول هذا التحالف الذين امتهنوا قلب الحقائق في جلسات مجلس الأمن وفي محافل أخرى بهدف التغطية على جرائم تحالفهم المشين الذي لا هم له سوى قتل المدنيين وتدمير مصادر عيشهم".