زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني الجمعة أن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومدخل تحقيق السلام الإقليمي الشامل.
واستعرض جلالته، في محاضرة ألقاها في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في العاصمة البريطانية لندن، العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الاستمرار في بناء المستوطنات.
ودعا جلالته المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لتجاوز التحديات التي تعترض مساعي تحقيق السلام، التي يجب أن تنتهي بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وبين جلالته أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن حلها بشكل عادل سيؤدي إلى نزع فتيل الكثير من الأزمات في المنطقة. وحذر جلالته من أن بديل تحقيق السلام هو المزيد من التوتر والصراعات، التي ستدفع ثمنها المنطقة والعالم.
وأشار جلالته في المحاضرة إلى تطورات الأوضاع في العراق، مؤكدا أن أمن واستقرار العراق يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد جلالته على أهمية تشكيل حكومة عراقية تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل، مؤكدا دعم الأردن لكل ما يصب في تحقيق الوفاق بين أبناء الشعب العراقي. وتطرق جلالته إلى الجهود التي يبذلها الأردن للمضي قدما في مسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير، بما ينعكس إيجابا على حياة المواطن الأردني في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ودار خلال المحاضرة حوار بين جلالة الملك وعدد من طلاب وأساتذة الكلية، التي أنشئت في العام 1927 وتعد من أشهر الكليات على مستوى الدراسات الدفاعية في العالم، أجاب جلالته خلاله على عدد من الأسئلة التي تناولت قضايا إقليمية ودولية مختلفة ورؤيته حيالها. ورافق جلالته خلال الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي.