زاد الاردن الاخباري -
تمخضت جهود لجنة المصالحة في أحداث بلدة الصريح خلال الاسابيع الاربعة الماضية عن توقيع عطوتي اعتراف اليوم الاربعاء بين عشيرتي الشياب والعثامنة.
وكانت جاهة شارك بها وجهاء من بلدة الصريح ومن محافظة اربد توجهت الى ديوان عشيرة الشياب، حيث أعلنت عشيرة الشياب قبولها توقيع عطوة بالاعتراف بمقتل ابنها الدكتور قتيبة الشياب قبل شهر على ايدي متهمين من عشيرة العثامنة، وعدم ممانعة العشيرة من عودة اي عائلات جلت عن الصريح عقب الحادثة الى منازلها، ولم تتضمن العطوة اي شروط اخرى لحين اصدار المحاكم المختصة قراراتها القاطعة بحق من تثبت ادانتهم بأعمال القتل والتخريب.
وتوجهت الجاهة عقب ذلك الى ديوان عشيرة العثامنة ووقعت عطوة مماثلة بالاعتراف بمقتل ابنها علي العثامنة السبت الماضي على ايدي متهمين من عشيرة الشياب، ولم تتضمن العطوة كذلك اي شروط لحين اصدار القضاء حكمه بحادثة مقتل ابنهم.
وتحدث في الجاهتين رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، والوزير الاسبق الشيخ عبدالرحيم العكور، مثمنين الروح الايجابية التي تجلت في مواقف العشيرتين، والتي اتاحت التوصل لتوقيع عطوتي الاعتراف المتبادلتين والاحتكام للقضاء ليعود الهدوء والامان لبلدة الصريح التي عاشت شهرا من الاحداث المؤلمة.
وشكر الروابدة والعكور باسم اهالي الصريح عامة الجهود المساندة والكبيرة التي بذلتها عشيرتا بني هاني والعيسى وشخصيات وطنية في دعم واسناد جهود لجنة المصالحة للوصول الى انجاز توقيع العطوتين حقنا للدماء وتجنبا لمزيد من الاحداث المؤسفة، مؤكدين ان الوطن بحاجة لكل ابنائه، وان التلاحم والتوحد خلف الوطن وقيادته الهاشمية هو صمام الامان بوجه التحديات والاخطار.
وعكس اتمام العطوتين ارتياحا كبيرا في شوارع بلدة الصريح التي بدأت مظاهر الحياة الاعتيادية تعود اليها تدريجيا عقب الاعلان عن توقيعهما.
بترا