زاد الاردن الاخباري -
اثار تشكيل مجلس التعليم العالي لجنة مختصة لدراسة إمكانية دمج فرع الجامعة الأردنية / العقبة مع كلية العقبة الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، حفظية وجهاء وشخصيات في محافظة العقبة، معتبرين ذلك تحديا صارخا لإرادة ابناء المحافظة، وخطوة الى الوراء تضر في منظومة التعليم العالي، التي يتطلعون اليها قدما.
ودعا أبناء المحافظة مجلس التعليم العالي إلى التراجع عن هذه الخطوة والبحث عن أي صيغة أخرى لدعم فرع الجامعة الاردنية في العقبة والإبقاء على هذا الاسم.
وأكد ابناء محافظة العقبة أن المنطق يستدعي ان تضم الى فرع الجامعة الاردنية، كلية العقبة الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية التي تعاني هي الاخرى من صعوبات مالية كبيرة، اضافة الى قيام الحكومة بإدراج فرع الاردنية في العقبة كجامعة مستقلة ضمن قائمة حصص الدعم الحكومي للجامعات الاردنية وضمان موازنة مستقلة خاصة به كأي جامعة أخرى كي لا يبقى عبئا على الجامعة الاردنية الأم.
ودعا النائب عن محافظة العقبة حازم المجالي، إلى إعطاء الجامعة الاردنية فرع العقبة فرصة جديدة بالتوازي مع خطة اعادة الالق للفرع باستقطاب طلاب من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية وفق خطة ترويجية سليمة تضمن تسجيل الطلبة بتخصصات فريدة وباسعار معتدلة، مبيناً ان العقبة تحظى بسمعة دولية روج لها جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشار المجالي ان ايجاد كلية للطب والهندسة بفرع اردنية العقبة سيؤدي الى نتائج طيبة وصورة طيبة خاصة وان ابناء العقبة والمنطقة الشمالية في السعودية لا يوجد اي كلية للطب ويقطعون مسافات كبيرة للالتحاق بالطب والهندسة.
من جانبه قال المواطن محمد المغربي ان قرار الدمج ليس القرار الصائب ، مؤكداً ان هناك العديد من المخارج للنهوض باردنية العقبة ، مشيراً ان القرار احدث ارباكا لدى الاوساط الشعبية والمجتمعية في العقبة .
وبين المغربي ان اردنية العقبة تخدم أبناء الجنوب بشكل عام ويوجد فيها تخصصات فريدة من نوعها ، لافتاً ان هناك مخرجات تعليمية متميزة من اردنية العقبة، مؤكداً ان هناك العديد من الوسائل للخروج من الضائقة المالية التي يعاني منها فرع اردنية العقبة دون اللجوء الى مسح اسمها بالعقبة من ضمنها دمج البلقاء التطبيقية بجامعة اردنية العقبة ليبقى اسم الاردنية مرتبط بالعقبة وابنائها الذين جهدوا حتى ان حصلوا على فرع من الام في العقبة.
وقال النائب السابق عن مدينة العقبة احمد حرارة ان جلالة الملك عبدالله الثاني يوجه الحكومات بالاهتمام بالشباب وخاصة بما يتعلق بالتعليم التقني، واقترح حرارة مراراً على اصحاب القرار الابقاء على الجامعة الاردني في العقبة والبلقاء التطبيقية بحيث تتخصص كل جامعة بتخصصات فريدة من نوعها كالبلقاء التطبيقية تخصص لعدة تخصصات تقنية تطبيقية واردنية العقبة بالادارة والعلوم الانسانية وبهذه الحالات نكون قد وفقنا بالابقاء على الجامعتين مع زيادة عدد الطلاب من الجنوب والمملكة .
وبين الشيخ علي اللاحيوات من منطقة وادي عربة أن ابناء البادية وجدوا مكاناً مميزا بالجامعتين وخاصة الجامعة الاردنية، مؤكداً رفض ابناء البادية بدمج اردنية العقبة باي جامعة اخرى، وضرورة الابقاء على الفرع بالعقبة ودعمها بطرق مختلفة دون اغلاقها او دمجها، مؤكداً ان هناك طرق مختلفة لدعم الجامعة كدمجها بالبلقاء التطبيقية وعدم المساس باسم الاردنية.
وكان مجلس التعليم العالي قد شكل لجنة برئاسة نائب رئيس المجلس د. أمين مشاقبة وعضوية رئيسي الجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية، هدفها دراسة إمكانية دمج فرع الجامعة الأردنية/ العقبة مع كلية العقبة الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية أو أية توصيات اخرى تراها اللجنة مناسبة.
وجاء تشكيل اللجنة بعدما استمع المجلس إلى توصيات اللجنة الإدارية والمالية التابعة للمجلس والتي بينت وجود ملاحظات تتعلق بالحساب الختامي للجامعة الأردنية فرع العقبة للعام 2016، حيث طلب المجلس مخاطبة رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية لتزويده بمبررات للملاحظات التالية على الحساب الختامي للجامعة الأردنية - فرع العقبة لعام 2016 والتي جاءت ان نسبة النفقات المتكررة الى ايرادات الرسوم الجامعية في الحساب الختامي للفرع تبلغ حوالي ( 240 %) وهي نسبة غير مقبولة، بالاضافة الى الايرادات المتأتية من الرسوم الجامعية للبرنامج الموازي في الفرع لعام 2016 بلغت (74.500) دينار, في حين ان اجمالي حوافز الموازي للعاملين خلال العام 2016 بلغت (350.000) دينار.
واظهرت الحسابات في نهاية العام الماضي 2016 ، اقفال بعجز فعلي بلغ (2.028.894). بالرغم من حصول الفرع على دعم حكومي مقداره (450.000) دينار خلال عام 2016، ومساهمة الجامعة الاردنية في موازنة الفرع بمبلغ (724.999) دينار.
الغد