زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن بأن الجماعة فتحت قنوات اتصال سرية بينها وبين السفارة الروسية في عمان.
وأضافت هذه المصادر، في تصريحات صحفية، أن تداعيات الأزمة الدبلوماسية والاقتصادية التي تعاني منها قطر الداعم الرئيسي للجماعة، دفعها إلى فتح هذه القنوات مع الحليف الجديد لقطر وهي روسيا.
وبهذه الخطوة تدخل الجماعة حالة من التناقض والانتهازية في مواقفها، خصوصاً أنها تقف موقف العداء في سوريا من النظام السوري والذي تدعمه روسيا، فيما تحاول بناء علاقة صداقة مع روسيا في الأردن.
وكان الملحق الصحفي في السفارة الروسية في عمان تاراس دبروفولسكي برر في تصريحات صحفية تناقل أخبار عن اتصالات سرية بين الجماعة والسفارة بأن "السفير الروسي بوريس بولوتين تلقى الأحد الماضي اتصالاً من القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني إرشيد"، مشيراً إلى أن "الاتصال تضمن دعوة لحضور حفل الإفطار من حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للجماعة".
وقال إن "بني ارشيد اتصل مع السفير من رقم مجهول، مما اضطر السفير إلى الرد مستفسراً مع مَن يتحدث، فقال المُتحدَّث أنه زكي بني إرشيد".
فيما قال مصدر أردني، في تصريحات صحفية، إن الاتصال الذي جرى بين بني ارشيد والسفير الروسي تم فيه بحث العديد من القضايا، واصفاً بأن أجواء الاتصال بين الطرفين كان "مريحاً جداً".
ورجح أن تكون هذه الخطوة تأتي أيضاً من جانب الجماعة في سياق الضغط على الحكومة الأردنية، بأن الجماعة قادرة على التعاون مع قوى دولية فاعلة، إذا ما استمر التضييق الحكومي على الجماعة.
وتحظر الحكومة الأردنية على الجماعة غير المرخصة للاخوان جميع نشاطاتها السياسية والدعوية، لعدم حصولها على ترخيص قانوني، بالاضافة إلى ترخيص جماعة جديدة للإخوان منذ عام تقريباً باسم جماعة جمعية الإخوان المسلمين.