زاد الاردن الاخباري -
بات الأردن اليوم في مقدمة دول العالم التي نجحت لحد كبير بمكافحة الإرهاب ونشر الدعاية المتطرفة عبر فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي، وفق مصادر رسمية في الحكومة الأردنية، أكدت القضاء على نحو ٨٠% منها مؤخرا.
وذكرت المصادر أن منظومة الأمن الأردني، نجحت بتعطيل مئات الآلاف من حسابات مؤيدة للتنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا تويتر وفيسبوك، من خلال إدخال مفهوم " دوريات الأمن الإلكترونية".
وأصبح بإمكان أي مواطن أردني التبليغ عن أي من هذه الحسابات للجهات الأمنية المختصة ليتم حظرها في غضون ساعات قليلة وأحيانا لا يحتاج الأمر "كبسة زر " للتخلص منها، ومتابعتها إن كانت تبث أفكارها من داخل المملكة.
وقبل أشهر حاول تنظيم داعش الإرهابي نشر رسالة مصورة للأردن، لكنها ما لبثت عن اختفت عن مواقع التواصل الاجتماعي، لسرعة إغلاق جميع الحسابات المروجة لها، في تأكيد على أن التنظيم الإرهابي لم يعد بإمكانه اختراق الفضاء الأردني كما كان في السابق.
وبالإضافة إلى جهود القضاء على الإرهاب الإلكتروني، تعزز مجموعات أخرى حملات مضادة للمحتوى الإلكتروني الذي انتهجه التنظيم طوال السنوات الماضية، ونجح بانتشار أفكاره في دول العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
وقبل نحو عامين، أعلن عن شراكة أردنية أمريكية لمحاربة دعاية داعش في الإنترنت.
وبموجب هذه الاتفاقية، تم توسيع جهود وسائل الإعلام المختلفة في التصدي "بفعالية " في وجه الدعاية الإعلامية للتنظيمات الإرهابية.
وبحسب مسؤول حكومي، لا تزال هذه الاتفاقية سارية المفعول، ونجحت بمكافحة تجنيد المقاتلين الأجانب وسبل جمع المجموعات الإرهابية تبرعات مالية للأنشطة غير المشروعة، ناهيك عن تخويف وترويع الناس في الأردن وحول العالم.
على صعيد متصل، تواصل الحكومة الأردنية، ضبط مواقع التواصل الاجتماعي بملاحقة واعتقال كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات.
وأصبح كل من يروج لأفكار التنظيمات الإرهابية، عرضة للحبس، ويحاكم في محكمة أمن الدولة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، وقد غلظت القوانين العقوبات بضعف ما كانت عليه.
رؤيا