زاد الاردن الاخباري -
قضى اللاجئون السوريون في مخيم الركبان في المنطقة الفاصلة على الحدود السورية الاردنية عيد الفطر المبارك بدون مياه للشرب بعد انقطاعها لليوم السادس عشر على التوالي، ما ينذر بحدوث كارثة في حال استمر الانقطاع مع ارتفاع درجات الحرارة، بحسب نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية وعضو مجالس إدارة مكتب الإغاثة في المخيم محمد احمد درباس.
وقال درباس إن القطاع الشرقي من المخيم لا يوجد فيه مياه شرب ويعاني سكانه من عدم توفرها، في الوقت الذي لا تتوفر لديهم الامكانات لشراء المياه من تجار يجلبونها من الخط الثاني في القطاع الغربي من المخيم.
وأشار درباس انه يتوفر مياه شرب في القطاع الغربي من المخيم والذي يبعد حوالي 8 كيلومترات عن القطاع الشرقي لكن بكميات لا تكفي قاطني المخيم، لافتا ان اغلب سكان المخيم لا يمتلكون وسائل نقل خاصة لمياه الشرب، إضافة الى الأجور المرتفعة التي يتقاضاها اصحاب العربات، حيث وصل سعر برميل المياه الى 1500 ليرة سوري، وهو لا يكفي احتياجات الاسرة ليوم واحد فقط، فيما الغالبية العظمى من سكان المخيم لا يتوفر لديهم هذا المبالغ لشراء المياه.
وأضاف ان اللاجئين السوريين في المخيم كانوا يبحثون عن مياه الشرب من البرك العكرة التي جمعتها مياه الامطار في وقت سابق خلال الشتاء، والتي من الممكن ان تتسبت بأمراض للاطفال وكبار السن خاصة.
وطالب درباس من المنظمات الاغاثية والانسانية ضرورة التحرك والاسراع لإيجاد حل لأزمة المياه في مخيم الركبان قبل حدوث كارثة انسانية وتوفير مياه شرب، خاصة ان الاطفال يعانون من جفاف وامراض بسبب عدم توفر مياه شرب غير .
وقالت مصادر مطلعة بمخيم الركبان إن المخيم يعاني من انقطاع مستمر في مياه الشرب، خاصة في ايام الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فيما تصل احتياجات الاسرة الواحدة من مياه الشرب الى 150 لترا يوما.
وأضافت المصادر ذاتها ان العائلات الفقيرة في المخيم لا يوجد لديها مصدر دخل يمكنها من شراء المياه ونقلها من القطاع الغربي الى القطاع الشرقي وباقي ارجاء المخيم.
وأكدت المصادر ذاتها ان جيش احرار العشائر يتحكم في توزيع مياه الشرب بين سكان المخيم بحال توفرها وعدم انقطاعها، فيما أغلب الأسر لا تأخذ حصصها بشكل كاف من مياه الشرب في فصل الصيف.
وأشارت ذات المصادر إلى وجود خطين للمياه يمدان المخيم بمياه الشرب من الاردن، ولكن بعد تعطل الخط الاول والذي يبعد عن الخط الثاني حوالي 8 كيلو مترات اصبحت مشكلة المياه في المخيم، تهدد حياة الاطفال والاسر الفقيرة، التي لا تستطيع شراء المياه ونقلها لمسافات بعيدة.
واكدت ضرورة الاسراع في اصلاح الخط الاول لحل ازمة المياه، وعدم تجمهر المئات من اللاجئين عند الخط الثاني وما يسببه ذلك من مشاكل وخلافات بين اللاجئين للحصول على مياه الشرب.
الغد