زاد الاردن الاخباري -
طالب نواب أردنيون، حكومة بلادهم بالتدّخل لإلغاء صفقات بيع مات الدونمات من أراضي الوقف المسيحي في مدينة القدس، لسلطات الاحتلال.
ويدور الحديث حول صفقات أبرمها بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس "كيريوس ثيوفيلوس الثالث" مع الاحتلال ، لبيع الأخير أكثر من 500 دونم من أرض الوقف المسيحي في المدينة المحتلة، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية عبرية وأكّدته مصادر كنسية لـ "قدس برس".
وأوضحت المصادر لـ "قدس برس"، أن الأراضي المستهدفة هي أراضٍ وقفية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية وقد نقلت ملكيتها إلى بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
وأصدر نحو 40 نائبا بيانا، نشرته وسائل إعلام أردنية، اليوم الأحد، هاجموا فيه موقف البطريركية الأرثوذكسية تجاه أملاكها في الأراضي الفلسطينية، داعين إياها إلى "وقف الاستهتار بالوقف المسيحي الأرثوذكسي في القدس".
واعتبر النواب أن الوقف الأرثوذكسي في القدس "يتعرّض للتفريط والبيع"؛ ذلك "أنه في أيدٍ غير أمينة وخاصة البطريرك ثيوفلوس"، وفق تقديرهم.
وقال النواب في بيانهم "من باب المسؤولية الأخلاقية كنواب عن الشعب الأردني (...)؛ فإننا نؤكد على ضرورة تدخل الحكومتين الأردنية والفلسطينية للضغط على ثيوفلوس وأعوانه لإلغاء صفقة بيع ما يزيد على 500 دونم من الوقف المسيحي الأرثوذكسي لمستثمرين صهاينة دون وازع من ضمير وضاربا بعرض الحائط كل التعهدات والالتزامات التي قطعها سابقا على نفسه وأمام جهات اعتبارية موزونة".
وأضاف البيان "تأكيدا على الثوابت الوطنية الفلسطينية فإن محاولة التفريط ولو بجزء من تراب فلسطين لصالح الصهاينة يشكل خيانة عظمى للوطن ولقضية شعب ما زال يقاوم المحتل الغاصب لنيل استقلاله وحريته".