زاد الاردن الاخباري -
تحظى العديد من المرشحات اللواتي يخضن الانتخابات لمقاعد الكوتا النسائية لمجلس النواب السادس عشر بدعم كبير ومنقطع النظير من عدد من الناخبين من الرجال بشكل أكبر وواضح أكثر من المرأة الناخبة خاصة في القرى والمناطق النائية, لإدراكهم بضرورة دعم المرشح الذي سيخوض الانتخابات في دائرتهم الانتخابية, خاصة إن كان من نفس القرية أو المنطقة أيا كان جنسه, أو دينه. وضرورة دعمه للوصول إلى قبة البرلمان
ويتضح هذا الدعم من خلال لجان المؤازرة للنساء المرشحات عن طريق الكوتا, وكذلك من خلال الجولات التي يقوم بها بعض شيوخ ووجهاء بعض تلك المناطق إلى القواعد الانتخابية سواء داخل المنطقة الواحدة, أو لأبناء العشائر الأخرى الموجودة في نفس المنطقة التي تخوض فيها تلك المرشحة الانتخابات, أو من خلال الجولات التي يقومون بها على أبناء الدائرة الانتخابية, وكذلك من خلال تنظيم المهرجانات الانتخابية والجلسات الانتخابية, والمسيرات الخاصة بالمرشحة, وكذلك تنظيم حركة الحافلات التي ستعمل مع المرشحات خلال الحملة الانتخابية ووضع اليافطات الخاصة بالمرشحة, وصورها, اضافة لحركتها لنقل الناخبين من والى مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى يوم الاقتراع, وحشد الأصوات في اليوم ذاته.
كما يتجلى الدعم لعدد من المرشحات في الانتخابات من خلال التواجد الكبير للرجال في المقرات الانتخابية الخاصة بالمرشحات بشكل لافت للنظر أكثر من النساء, وتنظيم السهرات الانتخابية وكذلك إدارة الحملات الانتخابية الخاصة بالمرشحات, ومن خلال اختيار مكان المقر, وما يتعلق به, من خلال تحديد موعد افتتاحه, والمشاركين في إلقاء الكلمات في حفل الافتتاح والإطلاع على كل التفاصيل الخاصة بموضوع الانتخابات المتعلقة بهذه المرشحة أو تلك, وذلك رغبة منهم للوقوف بجانب المرشحة كونها تمثل هذه المنطقة أو تلك, وكل من أبناء المنطقة يسعى لوصولها لمجلس النواب لتمثلهم, تحت قبة البرلمان.
واللافت للنظر أن الكثير من الناخبات من النساء وفي بعض المناطق لا يدعمن المرأة المرشحة ولا يشاركن في حملاتهن الانتخابية, أو الدعاية الانتخابية من خلال وضع الصور واليافطات للمرشحات ولا في الجولات الانتخابية, أو حتى المشاركة في المهرجانات الانتخابية, أو افتتاح المقرات الانتخابية, والحضور لتلك المقرات والمشاركة بأي نشاط يتعلق بالمرشحة عن الكوتا النسائية على خلاف ما هو متوقع منها, حيث أن بعضهن يشاركن في الحملات الانتخابية الخاصة ببعض المرشحين الرجال,ويشرفن عليها من خلال الجولات على القواعد الانتخابية في دوائرهم لإقناعهم بهذا المرشح أو ذلك وتنظيم المهرجانات والجلسات والمناظرات الخاصة بالمرشحين.
يذكر أن عدد المرشحات لمقاعد الكوتا لمجلس النواب السادس عشر, والبالغ عددها 12 مقعدا, بلغ 142 مرشحة, من كافة محافظات المملكة, بينما بلغ عدد المرشحات عن مقاعد الكوتا في الانتخابات النيابية لعام2007, حيث تم تخصيص 6 مقاعد لهن, حوالي 199 مرشحة.
العرب اليوم